يترحم مجلس الوزراء على أرواح الشهداء من الحرس الوطني الذين سقطوا ليلة أمس في منطقة بولعابة من ولاية القصرين ونتقدم لعائلاتهم وللأسرة الأمنية بأحر التعازي سائلين الله أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكنهم فراديس جنانه ويلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان ويؤكد المجلس أن هذه العملية الإرهابية الجبانة لن تمر دون عقاب وإننا سنلاحق الارهابيين القتلة في جحورهم للقضاء عليهم ولتطهير بلادنا منهم وبسط الأمن في كافة المناطق. ولا بد أن يدرك الجميع، وأن يدرك شعبنا أننا في حرب ضد الارهاب بما تتطلبه الحرب من يقظة واستعداد دائم وجاهزية وطول نفس وتضحيات. ويعتبر المجلس أن الحرب ضد الارهاب تتطلب وحدة مقدسة للمجموعة الوطنية برمتها والوقوف صفا واحدا وراء أبطالنا من الأمنيين والعسكريين وإن كل تشتت لجهودهما لا يمكن إلا أن يستفيد منه الارهاب والارهابيون. وإن المعركة ضد الارهاب معركة طويلة وشاقة تقتضي تضافر الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية ووضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار ويبين المجلس إن هذه العملية الارهابية الجبانة لن تزيدنا إلا إصرارا على ملاحقة الارهابيين حيثما كانوا والقضاء على دابر الارهاب في بلادنا. وإن أبطال الحرس الوطني والجيش الوطني وكل الوحدات الأمنية الذين ما فتئوا يتكبدون التضحيات الجسام سيبقون درعا للوطن وحصنا منيعا ضد الارهاب والمحاولات البائسة لارباك المسار الديمقراطي وتعطيل مسيرة شعبنا على درب التنمية والتقدم