على إثر الإعتداء الإرهابي الآثم الذي أسفر عن إستشهاد أربعة من قوات الحرس الوطني اثناء أدائهم لواجبهم ليلة الإربعاء بمنطقة بولعابة من ولاية القصرين، ينعى حزب آفاق تونس شهداء الوطن الأبرار و يترحم على أرواحهم الزكية و يتقدم بخالص التعازي لعائلاتهم. إن الوضع الأمني في البلاد و المنطقة أصبح يبعث أكثر من أي وقت مضى على الإنشغال و أضحى أكثر تعقيدا و خطرا جراء ما تشهده حدودنا من أوضاع متفجرة و ما يتواجد في مدننا و أريافنا من خلايا إرهابية بين ناشطة و نائمة وهو ما بدا واضحا من خلال العمليات الأمنية الإستباقية و الإيقافات التي إرتفعت وتيرتها في المدة الأخيرة. و إذ يجدر التنوية بما تقوم به قوات الأمن الداخلي و الجيش من مجهودات جبارة في مجابهة الإرهاب و الحد من جرائمه فإنه و نظرا لما لا يزال يكتنف الوضع الأمني من غموض و تهديد فإن وزارة الداخلية مطالبة اليوم مطالبة بالكشف للرأي العام عن الحقيقة الكاملة لهذا الوضع. كما ان وزارة العدل مطالبة من جهتها بتوضيح سير و مآل كل التحقيقات و المحاكمات الجارية بشأن الإرهابيين المحالين على القضاء منذ مدة طويلة و التي تشهد بطأ و تعطيلا غير مفهومين. و إعتبارا لدقة المرحلة التي تمر بها تونس ولخطورة التحديات الأمنية القائمة فإن حزب آفاق تونس يدعو عموم الشعب التونسي و كافة مكونات المجتمع السياسية و المدنية إلى هبة شعبية واسعة للتعبير عن الغضب الشديد و الإستنكار و الرفض و للوقوف شعبا و دولة، أمنا و جيشا، من أجل إجتثاث ورم الإرهاب الخبيث و محاسبة مدبريه و منفذيه و داعميه و تخليص الوطن من هذه الآفة القاتلة. كما يطالب حزب آفاق تونس مجلس نواب الشعب بالتسريع بسن قانون مكافحة الإرهاب كأولوية مطلقة و كذالك الحكومة بتعزيز المنظومة الأمنية و العسكرية عبر توفير كافة المعدات و التجهيزات الضرورية إلى جانب الحرص على الإحاطة و العناية الشاملتين بعائلات شهداء و جرحى قوات أمننا و جيشنا البواسل.