أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الموقتة أن السفين التركية «تونا 1» التي تم استهدفها سلاح الجو قبالة سواحل مدينة درنة «لم تكن خارج المياه الإقليمية» إضافة إلى أن طاقمها «لم يستجب إلى نداء خفر السواحل». وأكدت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء على «التزام السلطات البحرية الليبية بكافة القوانين الدولية الخاصة بالملاحة البحرية»، وأبدت «استغرابها لعدم امتثال ربان السفينة للنداءات المتكررة بالتوجه إلى ميناء طبرق بعد استهدافها»، وأشارت إلى أنه «اتضح أنها أبحرت باتجاه قبرص». وجددت الوزارة التأكيد على دعوة السلطات الليبية بشأن حظر الإبحار في المنطقة «من رأس التين شرقًا إلى رأس هلال غربًا»، مبينة «أن دولة ليبيا لازالت تحارب الإرهاب من خلال قطع كل مصادر التمويل لهذه الجماعات الإرهابية، بما في ذلك ميناء درنة الذي يعتبر من أهم منافذ التمويل في الوقت الراهن». ليبيا في حالة حرب صريحة ضد الجماعات الأرهابية المتمركزة في درنة وتعمل على قطع كل مصادر تمويلها بما في ذلك عبر ميناء درنة وقالت الوزارة في بيانها إنها «تابعت باهتمام كبير حادثة السفينة التجارية (تونا 1)، واختراقها للمياه الإقليمية الليبية يوم الأحد 10-5-2015». وأكدت أنه «تم رصد السفينة (تونا 1) في المياه الإقليمية الليبية، وعلى إثرها قامت القوات الجوية بتنفيذ طلعة جوية غير مسلحة للتأكد من المعلومات الواردة، وبالفعل تمت مشاهدة السفينة بالعين المجردة من قبل الطيار شمال الساحل الشرقي لمدينة درنة بحوالي 5 كيلومترات وبجانبها عدد (2) مركب صيد، على الفور تم تجهيز طائرة مقاتلة وتم رصد السفينة من قبل الطيار للمرة الثانية في الموقع 32 درجة و49 دقيقة شمالاً 22 درجة و22 دقيقة شرقًا على بعد 8.2 أميال بحري شمال شرق ميناء درنة».