قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)اليوم الجمعة، إنها تمكنت من إطلاق سراح 290 طفلا كانوا محتجزين لدى ميليشيات “أنتي بلاكا” المسيحية و67 طفلا كانوا محتجزين لدى ميليشيا “سيليكا” المسلمة، وذلك بموجب اتفاق توصلت إليه المنظمة الأسبوع الماضي في العاصمة بانغي يلتزم بموجبه المسلحون بالتخلي عن تجنيد الأطفال. وتابعت المنظمة أن هذه المليشيات كانت تحتجز 357 طفل قصد تجنيدهم للقتال في صفوفها. بدوره أوضح خبير سلامة الطفل في المنظمة بينو داوندو أن الأطفال المحتجزين كانوا يستخدمون كعبيد أو جواسيس أو يستغلون جنسيا، مشيرا إلى أن بينهم من هو تحت سن الثانية عشر ومن المقرر إرسالهم جميعا لمراكز الدعم النفسي والاجتماعي أو إلى عائلات حاضنة. وكشف بحث ميداني بشأن النزاع في جمهورية أفريقيا الوسطى عن أن القائمين على تجارة السلاح الدولية غير القانونية مسؤولون عن إمداد المتمردين بالسلاح وإذكاء الصراع في البلد. وأظهر البحث، الذي أنجزه مركز “أبحاث النزاعات المسلحة” البريطاني، كيف أن بنادق مصنوعة في الصين وإيران انتهى بها المطاف في أيادي مقاتلي السيليكا التي تحارب النظام. يذكر أن جمهورية أفريقيا الوسطى شهدت صراعا عرقيا بعدما أزاحت جبهة السيليكا رئيس البلاد، فرانسوا بوزيزي، في عام 2013.