أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) سيب بلاتر أنه يستطيع التعامل مع انتقادات شخصية توجه إليه بشأن مزاعم فساد طالت مؤسسته، لكنه لا يتحمل أي مسؤولية عن تصرفات أعضاء اللجنة التنفيذية. وفي مقال بمجلة الفيفا الأسبوعية ينشر غدًا الجمعة، قال بلاتر إن الانتخابات المقبلة التي ستبحث عن خليفة له ستكون حدثًا جانبيًا، لكن الإصلاحات باتت مطلوبة لأن مستقبل الفيفا على المحك، وفقًا ل«رويترز». وضربت الفوضى أرجاء الفيفا بعدما وردت أسماء 14 من مديري التسويق الرياضي ومسؤولي كرة القدم البارزين، من بينهم العديد من المسؤولين في مقر الفيفا في زوريخ على لائحة اتهامات وجهتها وزارة العدل الأميركية في أواخر مايو لهم بالرشوة وغسل الأموال والاحتيال. ومن بين هؤلاء المسؤولين نائبا رئيس الفيفا جيفري ويب من جزر كايمان ويوجينيو فيجيريدو من أوروغواي، وكلاهما اعتقل، وكذلك نائب رئيس الفيفا السابق جاك وارنر من ترينيداد وتوباجو. ومن بين الأسماء التي وردت على لائحة الاتهام الكوستاريكي إدواردو لي الذي كان عضوًا منتخبًا في اللجنة التنفيذية ومسؤول التطوير في الفيفا خوليو روتشا من نيكاراجوا ونيكولاس ليوز العضو السابق في اللجنة التنفيذية من باراغواي. وكتب بلاتر في عاموده «حالة الغضب العام تجاه الفيفا في الأسابيع الأخيرة استهدفتني شخصيًا، لا أجد أدنى مشكلة في ذلك، ويمكنني الدفاع عن نفسي، لكني أطالب بالعدالة والإنصاف، فلا أتحمل أي مسؤولية عن تصرفات أعضاء اللجنة التنفيذية في بلادهم». وكتب بلاتر «سد الفراغ في منصب الرئيس مجرد قضية جانبية رغم أنها تحظى بالأضواء، لكني أدعو أعضاء الجمعية العمومية ألا تلهيهم هذه القضية لأن مستقبل الفيفا بات على المحك، فنحن نحتاج لإجراء مراجعات دورية من لجان مستقلة لقياس مستوى النزاهة داخل المؤسسة، وانتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية من قبل أعضاء الجمعية العمومية للفيفا وفرض قيود على مدد تولي المناصب». ورد بلاتر كذلك على منتقديه في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قائلاً «حتى يومنا هذا لا توجد لجنة قيم في الاتحاد الأوروبي، وكذلك في الاتحاد الألماني لكرة القدم».