أنجز موقع" البلاد" الجزائري تحقيقا حول إقبال الجزائريين على السياحة في تونس هذه الصائفة في مبادرة لدعم السياحة التونسية بعد عمليتي باردووسوسة. وكتب الموقع"تميز الموسم السياحي الصيفي للسنة بالإقبال الجزائري اللافت على تونس استجابة لبادرة أطلقها مجموعة من الشباب الجزائري عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأيضا لمساعي الدولة الجزائرية في الوقوف مع الشقيقة في أزمتها بعدما ألم بها مؤخرا من أحداث أمنية٬ ومع اقتراب نهاية فصل الصيف سجلت الوكالات السياحية أرقاما قياسية في عدد الراغبين في الحصول على حجوزات لقضاء ما تبقى من صيف 2015 في تونس. الجزائري.. يحل أزمة تونس وأزمته جديدة حسب البعض والهروب من الوضع الكارثي للسياحة الداخلية في الجزائر حسب البعض الآخر٬ فذهب العديد ممن التقتهم "البلاد" إلى يعتبر الجزائري قضاء العطلة في تونس ضرب عصفورين بحجر واحد٬ السفر خارج البلاد والتعرف على الدولة الشقيقة وخوض تجربة سياحية أن الجزائر رغم كل ما تملكه من مقومات سياحية طبيعية إّلا أن غياب الإرادة السياسية وثقافة الشعب السياحية قضيا على ما تملكه البلاد من ثروات ولو تغيرت ظروفها لنافست أكبر الدول السياحية في العالم. واعتبر البعض أن اللجوء إلى تونس خلال صائفة 2015 بمثابة حل جزء من الأزمة الاقتصادية التونسية الوشيكة على الانهيار من جهة٬ إثر عملية سوسة الإرهابية التي أدت إلى مقتل 39 سائحا أجنبيا٬ وذلك تضامنا معها وحل لأزمة المواطن الجزائري الذي اعتبر أسعار السياحة في تونس في مقدوره بحكم الأسعار التنافسية الخيالية التي اعتمدتها العديد من الفنادق في البلد الشقيق. كما تعتبر العروض والتخفيضات التي قدمتها الفنادق في الدولة الشقيقة خيالية مقارنة مع الدول السياحية في الحوض المتوسط إن لم نقل العالم. وانتقد الجزائريون الذين اختاروا تونس وجهة سياحية أوت الجاري٬ السياسة التي يتبعها البعض ممن يملكون شققا للكراء في المناطق عائلته وبدل التعامل مع السائح الجزائري كأقوى استثمار لهم جعله هؤلاء يفر إلى تونس لضمان عطلة مريحة ومعقولة السعر.. في الوقت السياحية ببلادنا٬ حيث احتكروا السنة الأسعار و"اتفقوا" على إلهاب جيب الجزائري الموظف الذي ينتظر فصل الصيف للترويح عن نفسه وعن الذي لا تزال الكثير من الشواطئ محتكرة في الجزائر من قبل أصحاء "كراء المضلات الشمسية" و"مواقف السيارات".
