نفت مصادر مصرية مطلعة أمس أن تكون القمة المصرية ¬ التونسية قد تعرضت إلى أي حديث عن وساطة تونسية بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، أو حتى التلميح لهذا الملف، باعتباره شأًنا داخلًيا يخص الشعب المصري الذي رفض حكمها نقلا عن "الشرق الأوسط". وأضافت المصادر أن "القمة ومحاورها الأساسية عكسها الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره التونسي القائد الباجي السبسي، التي أشار فيها إلى أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول الكثير من القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الدولي والإقليمي، لا سيما تنامي الإرهاب والتطرف بما بات يهدد استقرار دول المنطقة وأمنها القومي". وأضافت المصادر أن "القمة ركزت على دعم الحلول السياسية في سوريا وليبيا، وتصحيح مسار عملية السلام التي جمدها الطرف الإسرائيلي منذ سنوات". وكان رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أشار إلى أن قائد السبسي سيتوسط خلال زيارته للقاهرة بين الحكومة المصرية وجماعة الإخوان. وقال خلال اجتماع مع أنصاره في مدينة الكاف، شمال غربي تونس، أمس إلى أنه دعا إلى المصالحة والتوافق في مصر في أكثر من مناسبة، والاستفادة من التجربة التونسية التي نجحت في تجاوز عناصر الخلاف بين التيار الإسلامي وبقية التيارات سواء منها الليبرالية أو اليسارية حسب "الشرق الأوسط". وكشف عن عدم معارضة رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي لمساعي المصالحة في مصر، لكنه لمح إلى عدم استجابة النظام المصري لهذه الدعوات.