تعرّض مساء الأمس الأحد 25 أكتوبر الجاري الزميلين بالتلفزة الوطنية إقبال الكلبوسي وعاطف بن حسين إلى إعتداء من قبل أمنيين أثناء تغطية حادثة غرق طفل في قنال العقبة. وقد تم دفعهما و محاولة إفتكاك كاميرا التصوير الخاصة بهما وتهديدهما بالإيقاف إضافة إلى التعرض لهما بالسب و الشتم. كما طالب الأمنيون الزميلين بالإستظهار بترخيص لأداء مهمتهما. إنّ فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالتلفزة الوطنية يدين هذا الإعتداء الفج و المقصود، و يعبّر عن تضامنه المطلق مع الزميلين، ويؤكد أنّ تواصل الطلب غير القانوني لتراخيص التصوير خارج المناطق الأمنية و العسكرية ليس إلا أسلوبا للتضييق على حرية العمل الصحفي وهرسلة للعاملين في القطاع تمهيدا لضرب حرية التعبير والإعلام والتضييق على الصحفيين في رصد كافة الأخبار والظواهر الاجتماعية. ويدعو الفرع وزارة الداخلية إلى التحقيق العاجل في حادثة الإعتداء و مساءلة المتسببين فيه، كما ينبهها إلى مسؤوليتها القانونية في حماية الصحفيين و تسهيل ممارستهم لمهنتهم بعيدا عن كل قيود و ضغوط. كما يعبر فرع نقابة الصحفيين التونسيين عن التزامه بالنضال للحيلولة دون الرجوع بالإعلام العمومي إلى مربع التبعية و التدجين، و استعداده لمواجهة كل محاولات ضرب حرية العمل الصحفي وتهديد إستقلاليته.
