قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن جماعة الإخوان المسلمين "جزء من الشعب المصري وعلى الشعب أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه في المستقبل". وفي حديث أدلى به لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ونشر اليوم الأربعاء على موقعها الرسمي، أكد السيسي أن المئات من الذين حكم عليهم بالإعدام في القضايا المتعلقة بالإطاحة بمحمد مرسي(أول رئيس مدني منتخب) لن تنفذ بحقهم الأحكام، إما لأنهم سيستأنفونها أو لكونهم حوكموا غيابيا. وردا على سؤال حول "إمكانية لعب الإخوان المسلمين دورا في مستقبل مصر"، قال السيسي "إنهم جزء من الشعب المصري، ولذا على الشعب المصري أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه". وأضاف أن "على منتقديه في الغرب تفهم التهديدات التي تواجهها مصر حيث قتل المسلحون الجهاديون 600 على الأقل من رجال الأمن في السنتين الأخيرتين". ويأتي نشر تصريحات السيسي، مع مغادرته، صباح اليوم، القاهرة متجها إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، وسط انتقادات كبيرة للزيارة. وشهدت الفترة الماضية، توالي دعوات من نشطاء حقوق الإنسان في بريطانيا، إلى سحب الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، للسيسي لزيارة البلاد، كما شهدت زيارات سابقة للرئيس المصري، لبلدان غربية تجمعات مستمرة من مناهضين لنظامه، لاسيما في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي زارها مؤخرا. ومنذ الإطاحة ب"محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب بمصر في 3 يوليو/تموز 2013، واجهت جماعة الأخوان المسلمين أزمة كبيرة مع السلطات وصلت لاعتبارها "جماعة إرهابية" في ديسمبر/ كانون أول 2013، وهو ما اعتبرته الجماعة قرارا سياسيا ردا على موقفها من رفض الاعتراف بالسلطة القائمة واعتبارها وليدة انقلاب عسكري على "مرسي"، فيما يعتبرها الموالون نتاج "ثورة شعبية" أطاحت بالجماعة من صدارة الحكم. ومنذ ذلك التاريخ يحاكم الآلاف من قيادات وكوادر جماعة الإخوان، أمام المحاكم المصرية بتهم "ارتكاب العنف والتحريض عليه"، فيما تعتبرها الجماعة تهمًا سياسية وتؤكد التزامها المسار السلمي في المواجهة.