شنّت قوات الأمن المصرية حملة مداهمات واسعة بمحافظة البحيرة (دلتا مصر)، على أنصار محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب)، أسفرت عن اعتقال نحو 40 من مؤيديه خلال ال24 ساعة الأخيرة. وأفاد مصدر أمني بالمحافظة، رفض الإفصاح عن اسمه، للأناضول، أمس الثلاثاء، "أن قوات الأمن شنت حملات متلاحقة، لضبط متورطين في أعمال شغب خلال مشاركتهم بتظاهرات تحض على العنف". وأضاف "أن الحملات أسفرت عن ضبط نحو 40 عضوًا بجماعة الإخوان، والمؤيدين لهم، من بينهم 35 شخصًا من مركزي دمنهور وآيتاي البارود"، على حد تعبيره. وقالت مصادر بالجماعة، للأناضول "إن حملة المداهمات والاعتقالات العشوائية، مستمرة منذ يومين وطالت جميع مدن ومراكز محافظة البحيرة، للقبض على أعضاء الجماعة والرافضين لما سموه الانقلاب". ومنذ الإطاحة ب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب لمصر، والمنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، يوم 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها ب"التحريض على العنف والإرهاب"، قبل أن تصدر الحكومة قرارًا في ديسمبر/ كانون أول 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية". فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها "سلمي"، في الاحتجاج على ما تعتبره "انقلابًا عسكريًا" على مرسي الذي أمضى عامًا واحدًا من فترته الرئاسية المقدرة بأربع سنوات، وتتهم في المقابل قوات الأمن المصرية ب"قتل متظاهرين مناهضين للإطاحة به".