أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي٬ عن الهدايا التي تلقاها الرئيس باراك أوباما٬ والتي قّدرت قيمتها بنحو 1.5 مليون دولار أمريكي٬ ولكن أوباما شأنه شأن أي موظف فيدرالي آخر في الولايات المتحدة٬ يمنعه القانون من قبول أي منها نهائياً. وحسب "سي إن إن"٬ فالرئيس الأمريكي لابد له أن يرفض هذه الهدايا ويحيلها إلى الحكومة الفيدرالية٬ أو يختار منها ما يرغب في إبقائه مقابل دفع قيمته في السوق لكن في حالة أوباما معظم الهدايا تمت إحالتها إلى دار المحفوظات الوطنية٬ فيما عدا قليل منها سريعة التلف٬ تولى أمرها جهاز الخدمة السرية الأمريكي. وعلى رأس قائمة مانحي الهدايا كان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بقيمة 1.3 مليون دولار من إجمالي الهدايا٬ من بين ذلك أكثر من مليون دولار لُحلّي ومجوهرات لميشيل أوباما٬ زوجة الرئيس الأمريكي. كما أهدى العاهل الراحل٬ مجموعتين مذهلتين من المجوهرات تقّدران بقيمة 80 ألف دولار أمريكي إلى نجلتي أوباما "ساشا٬ وماليا"؛ شملت ماساً وياقوتاً وزمرّداً٬ وأقراطاً٬ وخواتم٬ ودبابيس٬ وقلائد وساعات يد. موقع الشبكة الأمريكية الإخبارية أعّد قائمة لأبرز 12 هدية حازها أوباما وعائلته من بين القائمة الكاملة التي يمكن الاطلاع عليها عبر موقع الحكومة الأمريكية. قبل وقت كاِف من حلول صيف ٬2014 بعث رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك٬ توني آبوت٬ للرئيس الأمريكي لوح تزلج بطول 9.5 بوصة بألوان الأبيض والأزرق٬ عليه أعلام الصداقة وختم الرئاسة؛ ولإكمال الهدية اللطيفة؛ تم إرفاقها ب"حذاء جلدي أسود". أما ملك ماليزيا فقد منح أوباما هدايا تقّدر بأكثر من 8 آلاف دولار أمريكي٬ تضمنت سيفاً ذا نصٍل من الفولاذ٬ وقبضٍة من الخشب المصقول المنحوت على شكل طيور مائية٬ مطلي بماء الذهب والفضة وُمرصّع بالأحجار الكريمة٬ شملت سلة الهدايا الثمينة أيًضا عملات٬ ولوحة للملك والملكة. رئيس الوزاراء الأيرلندي٬ إندا كيني٬ منح أوباما اسطوانة مدمجة باسم "الاستدامة تبدأ من هنا". رئيس أوروجواي السابق٬ خوسيه موخيكا٬ أهدى أوباما بضع لوحات وشالاً صوفياً أسمر وجلد الغزال٬ على الرغم من أن الهدية لا تشمل سيًفا٬ فإن الرسوم التي بعثها موخيكا تمتلئ بالسيوف أيًضا٬ فعلى لوحة مطبوعة على القماش بأبعاد 35×25 بوصة ثمة مشهد لرعاة يحملون السيوف ويتطلعون إلى الأفق. أما رئيس وزاء نيوزيلاندا٬ جون كي٬ فقد أهدى نجلتي أوباما 4 مجموعات من القفازات والقبعات٬ في منتصف يونيو٬ قبل وقت كاٍف من حلول فصل الشتاء بواشنطن٬ وهديته تقّدر بنحو 800 دولار أمريكي. وقدم رئيس دولة غمبيا٬ يحيى جامح٬ للرئيس أوباما لوحة فنية باللونين الأصفر والبرتقالي٬ مرفقة بقضيب معدني لتعليقها٬ ورؤوس رماح على أطرافها. وقدم سلطان بروناي٬ حسن بلقية وعاء إعداد شاي أوتوماتيكي على شكل بطريق مزود بمؤقت٬ وشمل أيضاً علبة للحفظ من جلد الثعبان أرجواني اللون مع مقبض وقفل من الفضة٬ وزوجين من الكتب٬ وطاولة شطرنج٬ تقّدر الهدية بمبلغ 1277 دولاراً و89 سنًتاً. من المملكة المتحدة٬ ومن باب المجاملة لا شيء آخر٬ أهدى الأمير ويليام أوباما صورة فوتوغرافية لنفسه مزودة بإطار وقاعدة٬ تقدر قيمتها بنحو 888 دولارا. العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز أهدى سيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما مجموعة مجوهرات من الألماس والزمرد٬ شملت قلادة٬ وأقراطا٬ وخاتما٬ وسوارا٬ ثم أهداها في نفس العام مجموعة أخرى٬ وبلغ قيمة المجموعتين الأولى والثانية نحو 1.1 مليون دولار أمريكي. قّدم رئيس الحرس الوطني السعودي٬ الأمير متعب بن عبد الله آل سعود٬ إلى عائلة أوباما٬ رداًء من القماش الأبيض المطرز بالزهور والمخطط باللون الوردي والأرجواني٬ وشملت الهدية أيضاً طوق رأس مطرز بخيط برتقالي٬ وبطانة وجوارب بنية وزرقاء اللون من الساتان الأرجواني٬ تقّدر قيمتها بمبلغ 39.915 دولاراً. أما هدية رئيس الوزراء الجزائري٬ عبد الملك سلال٬ فكانت خنجراً مزيّناً بالفضة وُمطّعماً بالمرجان٬ بقيمة 885 دولاراً فقط لا غير.