وافق مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة 18 ديسمبر 2015 بالإجماع على مشروع قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا في مظهر نادر للوحدة بين القوى الكبرى بشأن الصراع الذي أودى بحياة ربع مليون شخص. وأقر المجلس القرار بعد موافقة القوى الكبري وتوافق الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، أي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، على المسودة جاء بالتزامن مع مشاورات في نيويورك أيضا بشأن سوريا. ويؤكد مشروع القرار أن "الشعب السوري سيقرر مستقبل سوريا"، وتدعو الأممالمتحدة للإعداد لخيار نشر مراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار خلال شهر من تبني القرار. وتبنى القرار إمكان حدوث تسوية سياسية في سوريا بعد طول انقسام شهده مجلس الأمن حيال النزاع المستمر منذ 2011. وتطالب مسودة القرار "كل الأطراف بوقف أي هجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية على الفور"، وتلحظ مفاوضات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة في بداية يناير 2016.