ينظر مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع في مشروع قرار يرمي إلى إنهاء أزمة اليمن وينص على تنحي الرئيس علي عبد الله صالح لكن هذا الأخير يحلم بتكرار السيناريو السوري واستخدام روسيا والصين لحق النقض. قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه يتوقع أن تعرقل الصين وروسيا إجراءات في الأممالمتحدة تهدف إلى إنهاء حكمه في اليمن. وأعلن صالح في تصريحات بثها التلفزيون اليمني الليلة قبل الماضية أن استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل روسيا والصين ضد مشروع القرار الذي تدعمه دول الخليج وينص على تنحيه وفق ما جاء في المبادرة الخليجية التي يرفض توقيعها رغم اعلانه موافقته عليها. وقد استخدمت الصين وروسيا حق النقض للاعتراض على مشروع قرار برعاية أوروبية ضد سوريا في وقت سابق في الشهر الحالي ولكن ديبلوماسيين في نيويورك قالواإنه ليس من المتوقع أن تعرقل ( أي الصين وروسيا) مشروع القرار الخاص باليمن والرئيس صالح والمقرر عرضه على مجلس الأمن هذا الأسبوع ولاحظ مراقبون أن اليمن يبدو أقرب إلى السيناريو الليبي منه إلى السيناريو اليمني باعتبار أن مشروع القرار المعروض على مجلس الأمن مدعوم إقليميا وبالتحديد من المملكة العربية السعودية وباقي أعضاء مجلس التعاون وهو ما لم يكن حاصلا حين طرح موضوع سوريا في مجلس الأمن. وقال صالح في تصريحاته التي بثها التلفزيون اليمني «بعض الدول الصديقة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن كالصين وروسيا لم تكن متعصبة مثل بعض الدول الأخرى الدائمة العضوية. وكان صالح يشير بالدول المتعصبة إلى الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا التي تشكل مع روسيا والصين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وأضاف صالح أن الدول الغربية دائمة العضوية في مجلس الأمن تبني قراراتها على معلومات يأخذونها فقط من المعارضة وتابع قوله إن هذه الدول تعتبر الطرف المعارض مظلوما ويجب عليها أن تناصره. وتعد بريطانيا مشروع قرار بشأن اليمن بالتشاور مع فرنساوالولاياتالمتحدة وتعتزم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن عقب اجتماع مغلق يعقد اليوم. ويفترض أن المشروع البريطاني مستمد من المبادرة الخليجية ولكن التفاصيل التي ستعرض لاحقا قد تتضمن بعض الاختلافات مما يبقي أملا ضعيفا للرئيس اليمني.