قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في كلمته بمناسبة انعقاد الجلسة العامة الجمعية التأسيسية للمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية، أن هذا الإنجاز الهام يرى النور بعد مرور 24 سنة على إنشائه بموجب اتفاقية رأس لانوف في 10 مارس 1991. وأضاف الصيد أن ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسيمة يحتم علينا أكثر من أيّ وقت مضى تعبئة الطاقات وتكاتف الجهود وتنسيق السياسات والمواقف من أجل تأمين مناعة بلداننا واستقرارها وتقدّم شعوبنا وازدهارها، داعيا إلى تفعيل كافة مؤسسات العمل المغاربي المشترك وتجسيم الأهداف المرجوّة منها بما يعزّز مقومات التنمية المتضامنة وبناء المستقبل الأفضل. وأوضح رئيس الحكومة أن انطلاق هذه المؤسسة المغاربية الهامة يتوج مرحلة طويلة من المتابعة على كافة المستويات من الدول المغاربية بدعم ومساندة الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي ، أكدت خلالها دولنا المغاربية حرصها على تفعيل هذه المؤسسة تعزيزا للبناء المغاربي، وعملا بالنصوص المؤسسة لاتحاد المغرب العربي. كما أن انطلاق هذا المصرف يؤكد وفق قوله التزامنا تجاه شعوبنا بتنفيذ وإنجاز المشاريع الاتحادية المشتركة. وما من شك أن هذه المؤسسة المالية ستكون بمثابة القاطرة الاقتصادية للعمل التنموي والاستثماري المغاربي، وستعطي دفعا هاما للمسيرة المغاربية في اتجاه تجسيم ما نطمح إليه من اندماج اقتصادي واجتماعي بين بلداننا، عبر تعزيز حركة تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات والمبادلات التجارية البينية داخل الفضاء المغاربي. وأشار الحبيب الصيد إلى أن ن احتضان بلادنا لمقر المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية، لشرف لتونس المتمسكة باتحاد المغرب العربي خيارا استراتيجيا لا محيد عنه، ومطمحا حضاريا لكافة شعوب المنطقة.