تتجه ألمانيا إلى تشديد إجراءاتها بخصوص طالبي اللجوء، على ضوء حوادث السرقة والاعتداءات الجنسية التي شهدتها مدينة كولونيا ليلة رأس السنة الميلادية، إذ أعلنت أنها ستعمل على ترحيل طالبي اللجوء من شمال إفريقيا الذين رُفضت طلباتهم، كما ستعمل على تقليص إمكانية منح اللجوء للقادمين من شمال إفريقيا. وتتجه الحكومة إلى وضع طالبي اللجوء من شمال إفريقيا، الذين لم يمنح لهم هذا الحق، في مراكز خاصة استعدادًا لترحيلهم نحو بلدانهم، كما أشار وزير الاقتصاد الألماني، سيجمار غابرييل، إلى أن ألمانيا لن تمنح مساعدات للبلدان التي ترفض استقبال مهاجريها المرفوضة طلباتهم للجوء. وبناء على تصريحات الوزير الألماني لقناة آردي هذا الصباح، فألمانيا تتجه إلى احتساب بلدان شمال إفريقيا ضمن الدول الآمنة التي لا يمكن لمواطنيها الاستفادة من حق اللجوء في ألمانيا إلّا في حالات نادرة، وهي القائمة التي تشمل ألبانيا، البوسنة، كوسوفو، مقدونيا، الجبل الأسود، صربيا، ودول أخرى يسعى مواطنوها إلى طلب اللجوء في ألمانيا. ويصل عدد طالبي اللجوء في ألمانيا من الجزائريين إلى 2296 شخص حتى نهاية ديسمبر بينما يصل عدد المغاربة إلى 2896، وهي أرقام تضاعفت كثيرًا في الآونة الأخيرة عمّا هو معتاد، وأضحت تمثل مصدر قلق للسلطات الألمانية، لا سيما أن الجنسيتين، كانتا الأكثر حضورًا ضمن 19 مشتبهًا به في اعتداءات كولونيا. وعلاوة على أحداث كولونيا التي شهدت لوحدها وضع 670 شكاية، نصفها تقريبًا يخصّ اعتداءات جنسية، قام الأمن الألماني خلال الأيام الماضية بحملة واسعة للتأكد من هويات المهاجرين المغاربيين في مدينة دوسلدروف، القريبة من كولونيا، وقُبض على العشرات منهم، قال إنهم يشتبه في توّرطهم في عصابات النشل والسطو وبيع المخدرات نقلا عن "سي ان ان عربي".