نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها زادوا طلعات الاستطلاع الجوية وجمع معلومات المخابرات في ليبيا، وإنهم يعدون لضربات جوية محتملة وغارات كوماندوس في ظل القلق من تزايد تهديد تنظيم داعش. ويأتي هذا التقرير بعد نحو عام من الضربات الجوية التي نفذها الطيران المصري في ليبيا، عقب بث داعش لقطات فيديو يوم 15 فبراير 2015 قال إنها تبين ذبح 21 قبطيا مصريا على الساحل الليبي بيد التنظيم المتطرف. وقالت نيويورك تايمز إنه لا يوجد قرار نهائي بعد بشأن الموعد الذي قد توسع فيه أمريكا وحلفاؤها رسميا التحرك في ليبيا ضد داعش، لكن مسؤولين بالإدارة الأمريكية قالوا إن ذلك قد يكون قريبا جدا. ونقلت الصحيفة عن الجنرال جوزيف دانفورد -رئيس الأركان الأمريكي- قوله أمس الجمعة إن القرار قد يتخذ خلال "أسابيع" وليس "ساعات". وذكرت الصحيفة أن فرقا أمريكية وبريطانية للعمليات الخاصة تنفذ منذ شهور مهام استطلاع سرية في ليبيا لتحديد زعماء المسلحين ورسم خريطة لشبكاتهم. وأضافت أن فرقا منفصلة من قوات العمليات الخاصة الأمريكية تحاول على مدى العام المنصرم استمالة حلفاء من بين المسلحين الليبيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولي مخابرات قولهم إن المجندين في صفوف التنظيم يتدفقون على ليبيا أسبوعيا بعدما أصبحت الرحلة إلى سوريا والعراق -حيث يسيطر التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي- مسألة أصعب مع تشديد تركيا الرقابة على الحدود. ويسيطر التنظيم على أكثر من 200 كيلومتر من الساحل الليبي على جانبي مدينة سرت التي تتوسط ساحل ليبيا على البحر المتوسط.