انخفضت حوادث الشغل المصرح بها لدى مراكز الصندوق الوطني للتامين على المرض (الكنام) خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الماضية بنسبة 11 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2014 وفق إحصائيات استقتها(وات) من الإدارة المركزية للتصرف في المخاطر بالكنام. وبلغ العدد الجملي لحوادث الشغل المصرح بها خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الماضية 29610 حوادث مقابل 33302 حوادث في الفترة ذاتها من سنة 2014 استأثرت قطاعات الصناعات المعملية بحوالي 57 بالمائة منها. ومثلت الحوادث المسجلة بأماكن العمل، على غرار السنوات الماضية، حوالي 95 بالمائة من مجموع الحوادث في حين سجلت حوادث السير ذات الصبغة الشغلية (الاتجاه نحو العمل) 5 بالمائة. وتم التصريح بحوالي 80 بالمائة من حوادث الشغل في الولايات الأكثر تشغيلا لليد العاملة على غرار صفاقس (18 بالمائة) وبن عروس (11.8بالمائة) وسوسة(9.9 بالمائة) والمنستير (9.8بالمائة) بينما سجلت ولاية توزر أضعف نسبة في حوادث الشغل على المستوى الوطني ب0.1 بالمائة. وأظهرت المؤشرات الإحصائية انه يتواصل للسنة الثانية على التوالي، انخفاض عدد حوادث الشغل المصرح بها في قطاع البناء والأشغال العامة حيث بلغت 2371 حادثا خلال التسعة أشهر الأولى من 2015 مقابل 3060 حادثا خلال نفس الفترة من 2014 وفي ما يتعلق بالأمراض المهنية فقد سجلت انخفاضا بحوالي 6 بالمائة في الأشهر التسعة الأولى من السنة الفارطة حيث بلغت 988 مرضا مهنيا مقابل 1047 مرضا مهنيا في 2014 واحتلت الأمراض العظمية المصرح بها حوالي 70 بالمائة من جملة الأمراض المهنية. كما تم التصريح بأكثر من 50 بالمائة من الأمراض المهنية في قطاعات صناعة الملابس والصناعات الكهربائية وصناعة الجلود والأحذية. ومن جهة أخرى عرفت الأشهر التسعة الأولى من سنة 2015 استقرارا في عدد حوادث الشغل القاتلة ب103 حوادث، منها 66 حادث في أماكن العمل و37 حادث قاتل في الطريق. وأظهرت الإحصائيات في هذا الجانب انه رغم الانخفاض الملحوظ في عدد حوادث الشغل في قطاع البناء والأشغال العامة، إلا ان هذا القطاع يحتل، للسنة الثالثة على التوالي، المرتبة الأولى من حيث عدد حوادث الشغل القاتلة مقارنة بباقي القطاعات. كما يتسبب سقوط الأشخاص والتعرض للتيار الكهربائي والنوبة القلبية في مكان العمل في حوالي 50 بالمائة من عدد حوادث الشغل القاتلة في مكان العمل.