قال القيادي السابق في حركة نداء تونس فوزي اللومي أن "ما تسمى الهيئة السياسية الناتجة عن مؤتمر سوسة الانقلابي" لحركة نداء تونس قد تعرضت لفشل جديد" في مساعيها المتواصلة للهروب إلى الأمام وفرض سياسة الأمر الواقع والانقلاب على أبناء نداء تونس." وأوضح اللومي في تدوينة مطولة على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي فايس بوك أن "أول الفشل تمثل في رفض رئيس الحكومة الحبيب الصيد وللمرة الثانية على التوالي الحضور في اجتماع دعت له ما تسمى بالهيئة السياسية (تحت غطاء لقاء بنواب تونس في إطار الأيام البرلمانية لحركة نداء تونس) وبالتالي يكون رئيس الحكومة وبالرغم من الضغط الذي تعرض له قد نجح في إبعاد حكومته على المشاكل الداخلية للحزب ورفض الزج بها لدعم أطراف مؤتمر سوسة الانقلابي سياسيا ونحن نحيه على ذلك . أما الفشل الثاني و الأهم.. فقد كان في الأيام البرلمانية لحركة نداء تونس التي دعت لها ما تسمى بالهيئة السياسية الناتجة عم مؤتمر سوسة الانقلابي: هذه الهيئة دعت لانعقاد أيام نداء تونس البرلمانية وهدفها غير المعلن من ذلك لم يكن سوى توجيه رسالة بأنها مازالت مسيطرا على الوضع وانه لا يوجد خيار بالنسبة للرافضين لنتائج مؤتمر سوسة الكارثية سوى القبول بالأمر الواقع ....فجاءتهم مفاجأة كبيرة ..... في اليوم الأول حضر أقل من 30 نائبا من حركة نداء تونس ....وليلة البارحة تعرض نواب حركة نداء تونس المتغيبين الى الكثير من الضغط للحضور في اليوم الثاني للأيام البرلمانية.... لكن النتيجة كانت أيضا فشلا... حيث أن عدد النواب الحاضرين لم يتجاوز ال37 نائبا ....فإذا كانت أطراف مؤتمر سوسة الانقلابي تعتبر أن حضور 37 نائبا من حزب كان له قبل سنة 86 نائبا نجاحا فكيف يكون الفشل إذا ...؟" وأضاف اللومي أن "ما وقع في الأيام البرلمانية لنداء تونس يؤكد أن أغلبية النداء الحزب متمسكون بالحزب لكنهم يرفضون في الوقت ذاته الانقلاب ويرفضون المسار الخاطئ الذي دفع الحزب له.. وهو مسار تسبب في زعزعة صورته أمام الرأي العام وأنصاره وتسبب أيضا في إضعافه وشله ومنعه من القيام بواجبه كحزب حاكم قدم وعودا انتخابية هامة للمواطنين ....إن النواب المتغيبين وجهوا رسالة واضحة بأن أبناء النداء متمسكون بالحزب ومتمسكون بالفلسفة والمبادئ التي تأسس وفقها ويرفضون الوضع المؤسف الذي أصبح عليه الحزب ..وحتى النواب الذين حضروا في الأيام فأغلبهم يتبنى هذه القناعة وأغلبيهم حضر في محاولة للإصلاح من الداخل. وبخصوص البيان الصادر عن الأيام البرلمانية ....فهو وبكل وضوح بيان تحت ضغط أطراف مؤتمر سوسة ولا يوجد فيه أي حل للأزمة خاصة وأن ما تسمى بالهيئة السياسية الناتجة عن مؤتمر الانقلابي هي هيئة لا شرعية سياسية ولا أخلاقية لها و لا ثقة لنا فيها ولا ثقة لنا في اي قرار او لجنة تنبثق عنها وهي جزء أساسي من المشكل والحل يبدأ بحلها قبل كل شيء .....واي كلام غير ذلك مضيعة للوقت ..والوقت الان أصبح ضد نداء تونس ..وعلى كل أبناء الحزب ان يلتفوا حول بعضهم وحول الحزب لإنقاذ ما أمكن إنقاذه....." حسب قوله.