بالرجوع الى الاحداث الأخيرة التي عاشتها ولاية قفصة يمكن ان نفهم سبب اقالة رئيس الحكومة حبيب الصيد والى قفصة الحالي فقد تتالت الاعتصامات وسادت حالة من الاحتقان صفوف أهالي المنطقة ولا سيما الشباب الذين دخل عدد منهم في اعتصام مفتوح في مقر الولاية منذ يوم 02 فيفري للتتعالى الأصوات بعد ذلك ويتم التصعيد في عدة مواقف. و قد حاول أمس أربعة معتصمين بمقر ولاية قفصة الانتحار من خلال الالقاء بأنفسهم من اعلى مبنى الولاية ووسط حالة من الاحتقان في صفوف المعتصمين تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج. وللإشارة فقد أقدم ايضا منذ فترة ثلاث شبان على تسلق أعمدة كهربائية مهددين بالانتحار ومطالبين بتوفير الشغل. وقد تدخلت الحماية المدنية والأمن لمحاولة تهدئتهم واقناعهم بالعدول عما يريدون فعله. إضافة الى تمكن أعوان المركز الحدودي بالحشانة التابع لمنطقة الحرس الوطني بالمتلوي بولاية قفصة يوم 4 فيفيري من ايقاف 40 محتجا من العاطلين عن العمل أصيلي معتمدية أم العرايس. وقد جاءت عملية الايقاف بعد أن حاولت المجموعة الدخول بالقوة إلى التراب الجزائري في إطار حركة احتجاجية رمزية للمطالبة بحقهم في التشغيل والتنمية نقلا عن مصدر أمني الذي أضاف أنه يتم الإفراج عن كل الموقوفين بعد إمضائهم التزاما بعدم محاولة الدخول مجددا إلى التراب الجزائري دون ترخيص قانوني. ويذكر أن حوالي أربعين شابا وفتاتين من المعطلين عن العمل خرجوا من ولاية قفصة متجهين نحو تونس العاصمة سيرا على الأقدام في حركة احتجاجية. حالة التوتر التي تعيشها قفصة اطاحت بالوالي في انتظار استجابة الحكومة لهذه المطالب الشعبية.