طلبت السفارة الكويتيّة في بيروت من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان ومغادرته في “حفاظاً على أمنهم وسلامتهم”. كما طلبت منهم، في بيان، أخذ الحيطة والحذر والتواصل معها عند الضرورة. وطالبت كل من السعودية والإمارات من مواطنيهما عدم السفر إلى لبنان بعد تعكر العلاقات مؤخرا بين دول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية، وبيروت. وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية الثلاثاء 23 فبراير أن الوزارة تطلب من جميع المواطنين عدم السفر إلى لبنان، حرصا على سلامتهم، كما تدعو رعاياها المقيمين أو الزائرين للبنان إلى المغادرة وعدم البقاء هناك، إلا للضرورة القصوى، مع توخي الحيطة والحذر والاتصال بسفارة المملكة في بيروت لتقديم التسهيلات والرعاية اللازمة لهم. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية في دولة الإمارات في بيان أصدرته بهذا الشأن أنها رفعت حالة التحذير من السفر إلى لبنان إلى منع السفر تماما إلى هناك، وذلك اعتبارا من يوم الثلاثاء. وقررت وزارة الخارجية الإماراتية، وفقا لبيانها، تخفيض عدد أفراد بعثتها الدبلوماسية في بيروت إلى حدها الأدنى، مضيفة أنها تقوم حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع هذا القرار موضع التنفيذ الفوري. هذا وجددت وزارة خارجية البحرين طلبها من جميع مواطنيها عدم السفر نهائيا إلى الجمهورية اللبنانية، مبررة ذلك بالحرص على سلامتهم. كما ناشدت الوزارة البحرينيين المتواجدين في لبنان بضرورة المغادرة فورا وعدم البقاء فيه، مع توخي أقصى درجات الحيطة والحذر حتى المغادرة. يذكر أن العلاقات السعودية اللبنانية تمر بمنعطف حاد بسبب ما سمته الرياض بمواقف لبنانية مناهضة لها، خاصة من حزب الله، وعلى إثر ذلك جمدت المملكة مساعداتها العسكرية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار. وكانت السعودية أعلنت الجمعة الماضية أنها أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اللبناني “نظرا لمواقف بيروت التي لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين”، وذلك بعد امتناع لبنان عن التصويت على قرار وزراء الخارجية العرب الذي طالب إيران ب “وقف دعم الميليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية، واعتبار ذلك تهديدا للأمن القومي العربي”. وأكد مجلس الوزراء السعودي الاثنين على أن “ما يسمى حزب الله اللبناني” يصادر إرادة الدولة، وأن المملكة تقف إلى جانب الشعب اللبناني بكافة طوائفه.