تعلن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث عن قبولها الاستقالة المقدمة من رئيس هيئة تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية وعدد من أعضائها، كما تشير الوزارة إلى أن توقيت الاستقالة المذكورة وطريقة تقديمها والاداعاءات التي رافقتها تقيم الدليل على عدم إرتقاء عدد ممن يدعون العمل لصالح إنجاح التظاهرة إلى مستوى هذا الحدث الثقافي الهام والمتميز وما يقتضيه من روح المسؤولية. كما تذكر الوزارة أنه قد تمّ يوم 28 مارس 2016 عقد جلسة عمل بإشراف السيدة وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث والسيد والي الجهة وبحضور رئيس الهيئة التنفيذية وأعضائها وعدد من ممثلي المجتمع المدني والهياكل المعنية وتمّ ضبط التزامات كل الأطراف المتدخلة صلب محضر جلسة ولم يتمّ الالتزام بها من قبل الهيئة المتخلية، هذا إضافة إلى عديد المساعي والتدابير التي بذلتها الوزارة لاستحثاث نسق الاستعداد لهذه التظاهرة الكبرى سواء من خلال الزيارة الميدانية لصفاقس أو من خلال عديد الاجتماعات المخصصة للمتابعة. كما تؤكد الوزارة أنها ماضية قدما وبإصرار في بذل كل الجهود لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الهامة وجعلها مناسبة لإبراز ثراء المخزون الثقافي والحضاري لجهة صفاقس وبلادنا وبما يخدم جاذبية الثقافة الوطنية و إشعاعها، وذلك وفق منهجية تشاركية وبالتعاون الوثيق مع كل الهياكل المعنية ومكونات المجتمع المدني والطاقات المستعدة للمساهمة في هذا الحدث الثقافي المتميز. وتعلن الوزارة عن قرار إحداث لجنة وطنية لدعم التظاهرة تضم من بين أعضائها شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة والإشعاع وقد تمّ الشروع في القيام بالاتصالات اللازمة حتى تباشر اللجنة أعمالها خلال الأيام القليلة القادمة. كما تعلن الوزارة عن قرار تكليف السيدة هدى الكشو كمنسقة عامة للجنة التنفيذية للتظاهرة. وقد طلبت السيدة الوزيرة من المسؤولة الجديدة الإسراع في إجابة أصحاب الملفات المترشحة للبرمجة ضمن التظاهرة واستحثاث نسق الانجاز في كل ما يتعلق بإحكام الاستعداد للتظاهرة. هذا، وتجدد الوزارة التأكيد على ضرورة تضافر جهود الجميع من هياكل عمومية وخاصة ومكونات المجتمع المدني والفاعلين الثقافيين والمهتمين بالشأن الثقافي عامة في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية المميزة.