أشاد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي ، اليوم الجمعة 13 ماي 2016 بالمساندة التي ما فتئت تقدمها جمهورية الصين الشعبية لتونس ودعمها المتواصل لبلادنا، مؤكدا الحرص على مزيد تطوير مختلف أوجه العلاقات بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الفعلية. واستعرض الوزير خلال المقابلة التي جمعته بمقر الوزارة بوزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي Wang Yi الذي يؤدي زيارة عمل إلى لتونس يومي 13 و14 ماي، جهود الحكومة التونسية لترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق النهوض الاجتماعي ولاقتصادي ودفع عجلة التنمية في البلاد. وأشار في هذا الصدد إلى التشريعات التي وضعتها تونس لتحفيز الاستثمار الخارجي وحث شركائها من الدول الشقيقة والصديقة ومن بينها الصين على بعث مشاريع شراكة وتعاون ومشاريع استثمارية. من جهته، ثمن وزير الشؤون الخارجية الصيني جهود الحكومة التونسية لتخطي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد وتوفقها في مسار الانتقال الديمقراطي، معربا عن استعداد بلاده لمساندة المجهود التنموي التونسي وتعزيز التعاون الثنائي وتوسيع نطاقه، ليشمل مجالات الفلاحة والبنية التحتية والسياحة الصحة. كما أعرب عن تضامن بلاده مع تونس في مواجهة خطر الإرهاب، وأكد دعم جهود الحكومة التونسية في مقاومة هذه الآفة، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل القضاء على هذه الظاهرة المقيتة التي لم تعد أي دولة في العالم بمنأى عنها. وبحث السيد خميس الجهيناوي ونظيره الصيني سبل استفادة تونس من آليات التعاون في إطارمنتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي في مختلف المجالات وأكد السيد وانغ ييي استعداد بلاده لمزيد مناقشة الاقتراحات التي قدمتها تونس في هذا المجال وسبل الاستفادة من البرنامج الصيني لدعم التنمية في إفريقيا الذي خصصت له مبلغ 60 مليار دولار. وسجل اللقاء تطابق وجهات النظر بين تونسوالصين بخصوص تطورات الأوضاع في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك وأكدا حرصها على مزيد تعميق التشاور والتنسيق الثنائي في مختلف المحافل الإقليمية والدولية لتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين. وفي هذا السياق أكد الوزيران على ضرورة اعتماد نهج الحوار لإيجاد حلول سياسية وفاقية لتسوية الأزمات في كل من ليبيا وسوريا واليمن والحفاظ على وحدة أراضيها واستعادة أمنها واستقرارها. كما أكدا دعمهما الكامل للقضية الفلسطينية العادلة ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. وتولى الطرفان التوقيع على اتفاق للتعاون الاقتصادي والفني تمنح الصين بمقتضاه هبة لتونس تقدر بحوالي 31 مليون دينار مخصصة لبناء المستشفى الجامعي الجديد بصفاقس الذي تنطلق أشغاله خلال شهر أكتوبر القادم. وتعد هذه الهبة جزءا من المبلغ الجملي الذي منحته الصين لبناء هذا المستشفى والمقدر ب 120 مليون دينار.