أطاح أمن ولاية الجزائر، خلال الأربعة أيام الأخيرة، بخمس نساء عمرهن بين 24 و28 سنة، يحملن الجنسية التونسية حاولن تمرير عبر الجزائر باتجاه المغرب، قرابة 6 كيلوغراما من مخدر الكوكايين النقي، وهي سابقة في الجزائر من حيث كمية المادة، وكذلك انتمائهن إلى شبكة دولية تنشط عبر محاور البرازيلدبيالجزائر، وصولا إلى المغرب، فأوروبا، بعدما ضاق عليها الخناق على مستوى قنواتها التقليدية البرازيلالبرتغالاسبانيا. وقد استغرق تعقب تحركات العصابة عدة، قبل الإيقاع بهن قبل ثلاثة أيام، ثم هبوطهن بمطار الجزائر الدولي، ونجاحهن في تمرير قرابة 6 كيلوغراما من المخدر الصلب الكوكايين النقي عبر أجهزة الكشف والسكانير المنتصبة عند مداخل منطقة الوصول، ودون أن تستشعر هذه الأخيرة مرور تلك المواد وتصدر أصوات منبهة أو إشارات تحذير، باعتبار أنها كانت مخبأة بشكل محكم داخل حقائبهن اليدوية ومغلفة بصفائح مضغوطة عازلة قادرة على حجب أشعة جهاز السكانير، وهي الآن محل تحقيق مخبري لمعرفة مكوناتها وسر قدرتها على حجب أشعة السكانير، حسب "الخبر". وقد اتضح أن هذه الشبكة الدولية عملت على إقحام المشتبه فيهن في نشاطها بتوظيف أسلوب الترغيب والإغواء، مستغلين وضعياتهن الاجتماعية والمادية الصعبة، وكذلك الحدود المفتوحة من الجزائر وطبيعة العلاقة بين الدولتين