قالت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنية مبارك إن احتفالية "صفاقس عاصمة للثقافة العربية" التي تبدأ يوم السبت ستنتصر لثقافة الحياة والفن على حساب ثقافة العنف والتطرف. وتنطلق الاحتفالية بمدنية صفاقس الواقعة جنوب البلاد باحتفال ضخم يحضره عدد كبير من الضيوف العرب من بينهم وزراء الثقافة بعدة دول. وأضافت الوزيرة في مقابلة مع "رويترز" قبل ساعات من بدء الاحتفالية إن المهرجان سيكون مميزا في دورته بصفاقس لأن الأنشطة لن تقتصر على المسارح مثلما كان الأمر في عدة دول بل ستخرج أيضا للساحات والشوارع والأماكن الأثرية والمسارح. ومضت تقول "ما يميز تظاهرة صفاقس أنها ستكون مفتوحة في الشوارع والساحات حيث ستقام العديد من العروض الشبابية في الرقص والرسم والغناء إضافة إلى حافلات متنقلة تقدم عروضا سينمائية." وأضافت أن الاحتفالية التي تأمل السلطات أن تكون واجهة للثقافة التونسية ستجري فعالياتها في مناطق ولاية صفاقس ولن تقتصر على المركز. هذا وتتضمن الاحتفالية مشاريع بيئية ومشاريع بنية تحتية مثل تهيئة المدينة العتيقة بصفاقس لتصبح أيضا قطبا ثقافيا بعد أن ظلت لعقود مركزا تجاريا. وتفتتح الاحتفالية يوم السبت بعرض أوبرالي ضخم بعنوان "صفاقس المقاومة" سيضم نخبة من الفنانين على أن يتم إطلاق الاحتفالات بالمدينة بحضور عدد من أعضاء الحكومة والوزراء العرب.