تقدمت يوم الجمعة الفارط امرأة بقضية إلى المحكمة الابتدائية بتونس ذكرت ضمنها أنها مطلقة منذ ثلاث سنوات دون أن تعلم وأن زوجها نجح في التحيل عليها وحال دون أن يصلها الإعلام بالحكم الصادر والقاضي بالطلاق ... وبيّنت الشاكية أنها متزوجة منذ عدة سنوات من المشتكى به اثر قبولها الزواج منه مقابل ايقاف التتبعات ضده بعد ان واقعها دون رضاها وقالت إنه في البداية تظاهر بالالتزام لكن بمجرد مرور عامين أصبح لا يعبأ بها وبحاجيات ابنه رغم قدرته المادية على النفقة وعندما تقدمت ضده بقضية في الإنفاق ووصله الإستدعاء عنّفها حتى أحالها على الإنعاش وبعد ان استعادت عافيتها تقدمت ضده بشكاية لكنها تراجعت عندما طلب منها الصفح ووعدها بعدم تكرار ذلك فصدقته واستأنفت العيش معه لكن سرعان ما نكث بوعده وعاد الى تعنيفها في مرتين متتاليتين مما تسبب لها في أضرار بدنية جسيمة ورغم ذلك تنازلت عن القضايا المقدمة ضده بتدخلات من عائلته لكن استمرار الوضع على ماهو عليه واكتشافها تورطه في علاقات خنائية جعلها تقرر التقدم ضده بقضية في الطلاق لكنه قبل الحكم ابتدائيا في موضوع الدعوى طلب الصلح وتظاهر بالتوبة. وبحكم حبها الشديد له ورغبتها في الحفاظ على استقرار ابنها صدقته ووثقت به وعادت المياه إلى مجاريها واعلمها انه سيقوم بكل الاجراءات القانونية اللازمة لسحب القضية وأنه سيعلم محاميها بالامر. وقالت الشاكية أنّها قد استجابت دون أن تعلم أن هناك سيناريو في انتظارها حيث كانت ثقتها فيه تامة خاصة انه حبك دور الزوج الملتزم والأب الحنون الذي عاد الى الطريق الجادة فسلمته منابها في الإرث لبناء منزل فوق قطعة ارض سلمها لها والدها لتكتمل السعادة الزوجية التي طالما حلمت بها وأنجبت طفلها الثاني لكن مفاجاة من الحجم الثقيل كانت في انتظارها إذ اعلمها شقيقها أنها مطلقة وأنه توصل إلى هذه الحقيقة عن طريق الصدفة أثناء استخراجه لبعض الوثائق الخاصة بها من اجل تسليمها بقية حقوقها من تركة والدها. لم تصدق في البداية ذلك لكن عندما أطلعها على الأوراق ظنت في البداية ان في الامر لبسا لكن عندما توجهت إلى المحكمة ايقنت ان زوجها تلاعب بها وظل يعاشرها رغم صدور حكم في الطلاق ... مواجهة ...وعنف وحسب ما ورد في الشكاية المقدمة فإنّ الزوج وبمجرد أن واجهته « زوجته» بالحقيقة وبتحيله وتدليسه للحقائق اعترف بما نسب اليه واعلمها أنها مجرد عشيقة وأنه احتراما لابنائها سيعتبرها زوجة ثانية مهددا اياها بعدم الاعتراف بطفلها الجديد وبأنه سيطعن في نسب المولود أمام المحاكم. وجاء في الشكاية أيضا أن الزوج لم يكتف بذلك بل قام بطردها من المنزل الذي شيّد بمالها الخاص المتأتي من ميراث والدها ... وفي ضوء هذه المعطيات تقدمت المتضررة بدعوى ضده من اجل التحيل ولإيقاف اجراءات الطلاق ودعوى اخرى من اجل استرجاع ما دفعته في بناء المنزل الذي ادعى انه عش الزوجية .