أتذكر..؟ ذاك المساء؟ حين جئتني بغيمة عطر وموجة دفء وحنين يتجلّى شوقا في الأحداق الحالمات؟ أتذكر، ذاك المساء..؟ حين همست في عنقي بجمر من شفاه فغامت الدّنيا حولي وتهاويت على صدرك أبحث عن الثبات وعن بعض من أمان..؟ أتذكر، ذاك المساء..؟ ذات بوح بعد صمت (...)
نعرف جميعا أنّ موضوع الشراكة بين الاتحاد الأروبي وتونس موضوع له امتداد في الزمن ويعود بدء الحديث فيه وطرحه على طاولة المفاوضات إلى سنة 5991. وهو مشروع يقوم على خلق فضاء للتبادل الحرّ بين الاتحاد الأروبي وتونس أي المرور دون معاليم جمركية على البضائع (...)
تزامنت العودة المدرسيّة هذه السّنة مع تصاعد وتيرة العنف داخل المؤسّسات التربوية أمام صمت مريب لوزارة الإشراف شجّع، بوعي أو دون وعي، على تفاقم الظاهرة وتنوّع أشكالها وهو ما يفرض تدخّلا عاجلا من جميع أطراف العمليّة التربوية بما في ذلك من الأولاياء (...)
تسير المؤسّسات الوطنيّة نحو الخوصصة بنسق متفاوت السّرعة كأنّ السّلطة، المؤتمنة على مصالح البلاد، في سباق محموم مع الوقت للتفريط في أكبر عدد ممكن من المؤسّسات، ولئن كان هذا التوجّه والاختيار الذي تسير فيه الحكومة الحالية ليس بِدعا منها، إذ كان نهجا (...)
مثلت الثورة منعرجا هامّا في تاريخ الإعلام، ليتحرّر من الوصاية والتوجيه ويدرك رحابا أكثر حريّة، غير أنّ المرحلة التالية للثورة كشفت عن تحديات كبيرة تعترض العمل الصحفي وقد تحُدّ من فاعليته ومن النتائج المرجوّة منه، وأول هذه التحديات هي القدرة على (...)
الحاجّة شريفة السعداوي، امرأة من زمن لم يسمع به أغلبنا، زمن الفعل دون حسابات ضيّقة، دون شعارات سياسية مفرغة من معانيها ودون نقاش عقيم لا يقدّم ولا يؤخّر. «شريفة السعداوي» امرأة تأتينا من زمن كان فيه الولاء لتونس فقط، كان فيه البحث عن الكفاءة قبل لون (...)
توجّه الزملاء الأساتذة اليوم إلى مراكز الامتحانات منذ وقت مبكّر واضعين أنفسهم على ذمّة المراقبة، واشترك في ذلك الزملاء الذين دعاهم رؤساء مراكز الامتحان بالهاتف الذين لم تقع دعوتهم تحسّبا لشغور قد يحدث، قد عكس هذا الحضور حسّا وطنيّا عاليا وروح بذل (...)
راجعت ما أعددت من كَلم وما به في الغد سأخبرك.. شطبت ما زاد عن الحدّ وعدت فصغت ما إليك سأرفعه. ثمّ ألقيتُ أوراقي ومحبرتي أنوء بعجز اللّفظ عن النّظم. ثمّ عدت أستجدي القول بعض أضربه فإنّه إذا ذكرتك عنّي يمتنع.. فخاتل اللّفظ وعابث وتمنّع ومن ثمّ عاد (...)
قد نختلف في توصيف الحدث في تونس، فمنّا من يعتبره ثورة ومنّا من يعتبره انتفاضة، ومنّا من لا يعتبره لا هذا ولا ذاك، إنما هو انقلاب خرج عن السيطرة قليلا.. وبيننا من يعتبره إحالة للبيادق القديمة على التقاعد الوجوبي،بعد أن انتهت مدّة الصلوحيّة، وتوظيف (...)
يكثر الحديث هذه الأيّام، في وقت تشهد فيه البلاد صعوبات جمّة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، عن الإصلاح والاستشارات حول الإصلاح الإداري والتربوي خاصّة.
وأخذ الترويج للإصلاح مظهرين: تمثّل الأوّل في تصريحات أعضاء الحكومة وفي خطوات عملية متناغمة مع (...)
جاء موفد كسرى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، برسالة من سيّده فلم يجد له مقرّا وسأل عنه فأشاروا عليه أن يبحث عنه في الطريق، عندما وصل إليه وجده نائما على قارعة الطريق يتوسّد حجارة فنظر إليه متعجّبا ثمّ قال قولته الشهيرة: «عدلتَ فأمنتَ (...)
يولد رضيعنا، وعلى جبينه جرح فلسطين، مطعونا قبل ولادته بخنجر التفريط فيها، خنجر غرسته في خاصرته تلك الجيوش العربية الواقفة على مشارف فلسطين تراقب تسليم بريطانيا أرض العرب للصهاينة دون أن تحرّك ساكنا.. ولمَ تفعل وقد رضي الأتراك باقتطاع جزء من أراضي (...)
كان الاتحاد العام التونسي للشغل قد وضع ذات يوم جمعة موافق ل22/04/ 2011، اتفاقا مع الحكومة آنذاك يلغي العمل بالمناولة، في الوظيفة العموميّة ومؤسسات القطاع العام وقد جاء ذاك الاتفاق حينها لينهي معاناة 31 ألف عامل من عمّال المناولة في مجالات التنظيف (...)
يقف المتتبّع للحياة المدرسية على تنوع المظاهر التي تعيشها المدرسة وتعددها، وهي مظاهر منها ما يختصّ بمدارس دون أخرى لأسباب ثقافية واجتماعية وجغرافية وغيرها من الفوارق التي تؤثر في خصوصية الظاهرة.. ومنها ما يتكرّر من وسط مدرسي إلى آخر في تعال عن (...)
من شرق الوطن الى غربه، من شماله الى جنوبه، من عمقه الآسيوي الى امتداده الافريقي، كله دون استثناء يرزح تحت استعمار بغيض، معلن منه ومقنع، تنهشه المطامع والمؤامرات، وتقطع أوصاله الصراعات على السلطة، كل ذلك الامتداد الذي أضحت تنوء بخيباته الخارطة يعاني (...)