كَثُرَ التسَاؤلُ , والسؤالُ صراحة ً أنا كيفَ أبدو في المَلامِح ِ ما أكون شقراءُ من روض ِ الشآم؟ بيضاءُ مثلُ الثلج ِ من تعتيق ِ ماءٍ ٍ في قنان ٍ أُودِعت سرَّ الغمام؟ : ياسيدي سلْ ما بَدا لك لستُ في التأويل ِ من آياتِ فرقان ِ الغرام !! . . . أنا طفلُ ماء : ْ همسُ السحاب ِ ورقة ٌ الهتان ِ في روض ٍ وفي واحات ِ بوح ٍ قارفتْ عشق الهجيرِ و أدمنت عيشَ القفار : طربت لشدو الفجر ِ , غابت , وانتشت بالطيرِ يصدحُ فوقَ أغصان ٍ تمنت رشفة ً من ثغر ِ غيم ٍ ضلَّ سعيا وانتهى فيها هباء : : : قطراتُ شوق ٍ في الصباحْ تروي شفاهَ الورد ِ تهديهِ الحياة : طينيةُ كالأرض ِ لوني لم أزلْ أحنو عليه ولم يزل في الغيد ِ يمنحني كساء : طينٌ وماء : عِشْقُ الترابِ غرامهُ لو أنَّ تدركهُ دموعُ الغيثِ من حدق ِ السحاب : هيمان يغرقهُ انتشاءً وانتفاضا مانحا للقفرِ ثوبا أخضرا في القيظ ِ أو وجع ِ الشتاء : كالرمح ِ حين أسيرُ لا ميلٌ و لا وهمٌ بتقتير ٍ وإيحاءٍ يُعيق أناي عن لمس ِ الثريا و انفعالات السماء : : : إذا ابتسمتُ لها ترتلُ ما همستُ ويُسْكرُ نجمها كاساتُ خمرٍ من غناءْ : : كأنها بل أنها عَِشِقت بريقا في عُيون ِ الروح ِ يمنحها الضياء : : أرض الحجازِ بها ولدتُ وعاشَ كل الأهلِ و الأسلاف والأحباب في واحات ِ فضل ٍ أزهرت بالحب ِ تمنحُ ساكنيها النورَ على الصعيدِ وفي المشاعرِ , لاهجين محبة ً وكذا النفوس تهذبت بمنى الخيام ِ وشهقة ِ التكبيرِ في الجمرات ِ يلثمها الحصى فيحيلها صفوا تعلقَ بارتحال ِ الفكر ِ : عشقٌ دائمٌ وتسكعٌ في كل ِ أصقاع ِ الهيام هيهات تُدرِكُ سائلي ما منتهاه : ماءٌ أنا في الأرض ِ لكن موطني عرشٌ تمكنَ في الغيوم ِ على السحاب ِ و بين أفلاك ِ السماء