تحت شعار "المرأة روح المقاومة، نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير بمقره، مساء اليوم السبت، تظاهرة ثقافية تحسيسية ضمن برنامجه للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وفق ما أفادت به نهلة الصيادي عضوة المكتب التنفيذي بالاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير والمسؤولة عن المرأة والشباب العامل والعلاقة مع الجمعيات والمجتمع المدني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. واختار الاتحاد الجهوي أن يكون إحياء ذكرى 8 مارس هذه السنة تحية تقدير وتكريم للمرأة الفلسطينية وبصفة خاصة المرأة الغزاوية، باعتبار أنّ يوم 8 مارس 1908 جاء من رحم النضال النسوي والحركة العمّالية العالمية عندما تحركت 15 ألف امرأة عاملة في نيويورك للمطالبة بالحقوق الإنسانية للنساء وحقهن في التصويت، والمساواة في الأجر، وتحديد ساعات العمل، وفق الصيادي. ... وتضمنت التظاهرة معرضا للفنون التشكيلية لثلة من الفنانات التشكيليات يتواصل إلى غاية 16 مارس الجاري، وورشة للرسم للأطفال، ولوحة تعبيرية، وعرض أشرطة وثائقية قصيرة حول معاناة المرأة الفلسطينية في غزة خلال حرب الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني منها شريط أنجزه اتحاد النقابات الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وعقب عرض هذه الأشرطة نقاش حول قضايا النساء وقضية المرأة الفلسطينية والانتهاكات التي تتعرض لها حسب نهلة الصيادي التي اكدت دعم الاتحاد العام التونسي للشغل للمرأة الفلسطينية ومساندته للقضية الفلسطينية. من جهته، صرّح عليّ الحربي الكاتب العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والأنشطة الثقافية بالاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير ل"وات" أنّ الاتحاد أحيى اليوم في المنستير وفي مختلف الجهات ذكرى 8 مارس التي اقترنت باليوم العالمي للمرأة في سنة تميزت بالصمود الأسطوري للمرأة العربية الفلسطينية التي دفعت فيه حياتها وحياة أطفالها وأسرتها وشردت علي أيادي الصهاينة وداعميهم الذي تسببوا في مجازر جديدة تضاف إلى مجازر بدأت منذ 1908. وأكد أنّه لابدّ أن تتاح الحقوق الإنسانية للمرأة في العمل والشارع والأسرة وفي كلّ مكان، ومن الواجب مواصلة النضال من أجل ذلك، موضحا أن تنظيم هذه التظاهرة في محاولة لمزيد الارتقاء بوعي النقابيين والمواطنين باعتبار أنّ حقوق النساء والعمال والنوع الاجتماعي من ثوابت الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يقاوم التخلف ومحاولة البعض إرجاع النساء إلى البيت والرجوع إلى الوراء، وفق تعبيره. وأشار إلى رائدات تونس ضدّ الاستعمار الفرنسي من أجل الحرية والاستقلال ثم رائدات الوطن لبناء تونس الحديثة، مؤكدا إيمانه بأنّ صمود المرأة الفلسطينية مع الرجل الفلسطيني سيكلل بالنصر لفلسطين التي تعاني الاحتلال منذ عقود. تابعونا على ڤوڤل للأخبار