قال جلال بوزيد العضو بحزب التكتل في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إنّه من الأجدر على النائبتين المستقيلتين عن حزب التكتّل وبعد تأكد انضمامهما إلى حزب المسار يوم أمس الأحد 24 مارس 2013، أن يعيدا مقاعديهما بالمجلس الوطني التأسيسي إلى الحزب كالتزام أخلاقي تجاه الناخبين وتجاه الحزب. وأضاف بوزيد أن النائبتين كريمة سويد وسلمى مبروك لهم كامل الحرية بالبقاء صلب الحزب من عدمه، معقبا أن العمل السياسي محكوم بأخلاقيات عند تغيير النائب لانتمائه الحزبي. وعن أسباب الاستقالة قال بوزيد إن "النائبتين مع نائبة أخرى عن التكتل كنّ غير مقتنعات بالائتلاف الحكومي الذي يجمع كل من حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات حتى أنهنّ بعد تكوين حكومة الجبالي بقين في الصف المعارض للحكومة، ومع الوضع الصعب الذي تمرّ به الترويكا والهفوات التي ترتكبها حركة النهضة باعتبارها ممثل الأغلبية في الحكم، عبرت النائبات عن تشنج نفسياتهن لذلك قررن الاستقالة". وأشار بوزيد إلى الاشكال الذي يحدثه عامل تغيير النائب لعضويته في البرلمان أن المبدأ الديمقراطي كله يسقط نظرا إلى ما تحدثه العملية من هزات في التوازنات على مستوى الساحة السياسيّة، مشيرا إلى كيفية حصول حزب على تمثيلية في البرلمان رغم فشله في الانتخابات ولم يحظ بثقة الشعب بعد بانضمام نواب من أحزاب لها وزن. وعبر بوزيد عن أسفه لاستقالة النائبات، مشيرا إلى صعوبة الوضع الذي تمرّ به البلاد وأنّه رغم الاعتراف بالأخطاء إلا أن بعض النواب غير راضين. وأكد بوزيد أن هذا المشكل تطرقت إليه اللجنة السلطتين التشريعية والتنفيذية والعلاقة بينهما وسيقع تضمينه في الدستور قريبا، وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللجنة صادقت على فصل في الدستور الجديد يسحب من النائب عضويته في البرلمان في حال غيّر انتماءه الحزبي أو وقعت إقالته من الحزب الذي ينتمى إليه، وذلك في إطار مناقشة اللجنة للمقترحات التعديلية لمشروع الدستور بتاريخ 22مارس 2013.