حذر عدد من النشطاء المهتمين بالشأن البيئي في الجنوب التونسي من خطورة إنقراض طائر "الحبار" في صورة مواصلة السلطات التونسية السماح للأمراء السعوديين نصب مخيمات وسط الصحراء من اجل صيد هذا النوع من الطيور دون تحديد مواسم للغرض. و جاء هذا التحذير بعد رصد صغار طائر "الحبار" تسعى بنفسها إلى البحث عن الأكل في صحراء معتمدية "الحامة" و هو ما يشير إلى فقدان الطيور الراعية لها حسب تأكيد المختصين في هذا المجال. و في ذات السياق ذكرت مصادر مطلعة في تصريحات لراديو كلمة أن عددا كبيرا من الأمراء السعوديين يتمتعون منذ أكثر من 10 سنوات بترخيص رسمي غير محدد بمدة زمنية لصيد طائر "الحبار" المتوفر بكثرة في الصحراء التونسية والمعروف بفوائده الجنسية لجسم الإنسان . و أضافت ذات المصادر أن عدد الأمراء الذين يصطادون بالصحراء التونسية قد تضاعف خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد هجرهم للصحراء الجزائرية و المغربية خوفا من عمليات اختطاف أو قتل قد ينفذها تنظيم القاعدة ضدهم. كما أشارت إلى ان صمت السلطات التونسية حول إمكانية انقراض طائر "الحبار" يعود إلى مساهمة مخيمات الأمراء السعوديين في تنشيط الحركة التجارية و الإقتصادية في مدن الجنوب و العلاقات المتينة التي تربطهم بعدد من رجال أعمال تونسيين و مسؤولين حكوميين.