دافع النّائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي في تدوينة نشرها على صفحته الرسميّة بالفايسبوك عن رئيس ديوان رئيس مجلس نواب الشعب ومقرّر الدستور التونسي الحبيب خضر، الذي يتعرض إلى هجوم من عنصريين وحاقدين، وفق تعبيره. واعتبر ان هذا الهجوم مردّه أنّ كان مقرّرا لدستور الحريات وأنّهم يريدون استهداف رئيس المجلس راشد الغنوشي من خلاله. وكتب عبد اللطيف العلوي: "عندما تتحدّث عن دستور 59، يتبادر إلى ذهنك مباشرة جلولي فارس، لأنّ الدساتير ترتبط عادة برمزيّات معيّنة، ومنها خاصّة رمزيّة مقرّر الدّستور، والمشرف عليه. ورغم أنّ دستور 59 وقع تفصيله على مقاس بورقيبة، فقد بقي رمزا للجمهوريّة الأولى، وبقي اسم جلّولي فارس مكرّما بشرف الإشراف عليه. قارنوا ذلك بما يحدث اليوم مع الحبيب خذر، مقرّر دستور الثورة، دستور الحرّيات الذي صفّق له العالم أجمع، وأسّس للجمهوريّة الثّانية! حبيب خذر يتعمّدون إيذاءه كلّ يوم، في مكتب المجلس، أحيانا لمجرّد استفسار نوجّهه إليه في فصل من الدستور، ينتفض ممثّلهم من الجهة الأخرى للاحتجاج على مخالفة النظام الداخلي ولتهميشه وتقزيمه بلا أيّ سبب! بعد ذلك اخترعوا حكاية أنّه يتسلّط على مكتب المجلس، وسمعنا من يدعو الرئيس في الجلسة العامّة إلى إقالته، إذا كان يريد أن ينجح في عمله، لأنه باش يدخّله في حيط! ماذا يريدون من وراء كلّ ذلك؟ يريدون أمرين: اغتياله رمزيّا واعتباريّا لارتباط اسمه بالدستور، لم يغفروا له أبدا أنّه كان مقرّرا لدستور الحرّيات، يغيظهم أن يحفظ له التاريخ ذلك وهو "الخوانجي" الذي يجب أن يموت! الأمر الثاني، هو استهداف رئيس المجلس من خلاله، "الخوانجي" الثاني الذي تجرّأ على رئاسة مجلس النواب في دولة الحداثة والبورقيبية". وختم العلوي تدوينته قائلا: "عندما تكفّون عن لعب دور كلاب الحراسة الإيديولوجية، سأكفّ أنا عن تذكيركم بعنصريتكم وحقدكم وجنونكم".