لم يكد العالم يستفيق من صدمة كورونا حتّى تفاجأ بمرض جديد لا يقلّ خطورة عن الأول لكنه يستهدف بشكل أوّلي الأطفال . وتزامنا مع موجة كورونا أصابت التهابات خطيرة عددا من الأطفال في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها من البلدان. وشُبّهت أعراض المرض الجديد بداء كاواساكي الذي يسبب التهابًا في جدران الشرايين التاجية التي تمدُّ عضلة القلب بالدم، ويُصيب الأطفال بشكل أساسي. واكدت منظمة الصحة العالمية أول أمس الجمعة أنها تدرس إمكانية وجود رابط بين الوباء ومتلازمة شبيهة بكاواساكي التي تؤدي إلى أمراض التهابية لدى الأطفال. وأوضح مدير المنظمة أدهانوم غيبرييسوس أن فرضيات أولية تشير إلى أن هذه المتلازمة قد تكون مرتبطة بكوفيد-19، قائلا: "ندعو كل أخصائيي التحليل السريري في العالم إلى العمل مع السلطات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية لنكون في حالة استعداد ونفهم أكثر هذه المتلازمة لدى الأطفال". وفي السياق نفسه أفادت قناة ABC الأميركية، بأن هناك نحو 220 حالة مؤكدة ومشتبها بها لإصابة الأطفال بمتلازمة التهابية خطيرة. وكان وزير الصحة البريطاني، مات هانوك، قال نهاية أفريل الماضي إن السلطات الصحية تحاول إقامة رابط بين كوفيد-19 وهذا المرض. وأوضح موقع "ويب طب" أنه يوجد لمرض كاواساكي فحوصات، بإمكانها أن تؤكد وجود المرض عند الطفل المصاب؛ لذا فإن الأطباء يقومون بتشخيص المرض، بحسب مزيج الأعراض الموجودة لدى المريض. وتشمل هذه الأعراض : ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر ودون أن يتغير على الأقل لمدة 5 أيام، واحمرار في لحمية العينين من دون وجود إفرازات قيحية، وظهور أنواع مختلفة من الطفح الجلدي الذي يظهر على منطقة الظهر والأطراف، وعادة ما يتضمن منطقة الحفاظات لدى الرضع. وهناك تغيرات تحدث في الفم وتشمل: شفاه حمراء ومتشققة، اللسان أحمر مثل الفراولة، احمرارًا في البلعوم، وتورم واحمرار في أكف اليدين والقدمين. وفي الأسبوع الثاني أو الثالث من هذا المرض، يظهر تقشر على حواف الأصابع، وتصاب العقد اللمفاوية بالتضخم، وعادة ما يكون التضخم على جانب واحد من الرقبة، كما يشعر الطفل بالضعف في الذراعين أو الساقين، بالإضافة إلى ضعف العضلات في الوجه. وتظهر أحيانًا، أعراض أخرى، مثل ألم وتورم في المفاصل وألم في البطن والإسهال، والتهيج، والصداع ، وغيرها.