قصد اكثر من 1900 تلميذ وتلميذة في القطاعين العام والخاص صباح اليوم 23 مؤسسة تعليمية تشملها العودة المدرسية الاستثنائية بولاية قبلي لاتمام البرنامج الدراسي خلال الفترة التي ستمتد من 28 ماي الى 23 جوان المقبل استعدادا لإجراء المناظراة الوطنية. وأوضح المكلّف بالاعلام بالمندوبية الجهوية للتربية الهادي بوصفة أنّه قد تمّ اتخاذ كافة الاجراءات لضمان عودة مدريسية ميسّرة لكافة التلاميذ تراعي اقصى شروط السلامة خاصة بالمناطق الموبوءة على غرار مدينتي القلعة ودوز مع اخضاع كافة التلاميذ والاطار التربوي والاداري والعملة بالمؤسسات التربوية لسلسلة من التحاليل والفحوصات الطبية. وذكر أن العودة المدرسية تشمل 23 مؤسسة تعليمية 17 في القطاع العمومي و5 في القطاع الخاص وان عدد المترشحين لمناظرة البكالوريا هذه السنة بولاية قبلي يبلغ 1993 تلميذا وتلميذة 1550 منهم في التعليم العمومي و315 بالتعليم الخاص و128 مترشّحا بشكل فردي، مشيرا إلى وجود تلميذين من بين اجمالي هؤلاء التلاميذ كانا قد تعافيا من الاصابة بفيروس كورونا والتحقا اليوم الى مقاعد الدراسة مع زملاءهم ومن ناحيتهم عبّر عدد من التلاميذ بمعهد دوز عن ارتياحهم للاجراءات الوقائية المتخذة عند دخولهم للمعهد والتي ساهمت الى حد كبير في الحد من نسبة التخوف التي كانوا يشعرون بها، مشيرين الى ان اكبر عامل محفّز لهم يتعلق بالجانب النفسي في ظل الظروف التي تمر بها الجهة. يشار الى ان معهد دوز يضمّ 92 تلميذا وتلميذة معنيين بالعودة المدرسية موزّعين على أربع شعب هي العلوم التجريبية والعلوم التقنية وعلوم الاعلامية الى جانب شعبة الاقتصاد والتصرف. وقد تمّ تقسيم التلاميذ الى 7 فرق يضمّ كل فريق ما بين 10 و12 تلميذا وتلميذة يخضعون عند دخولهم للمعهد الى التثبت في الهوية ثم قيس الحرارة مع تمكين كل تلميذ من مواد تعقيم وكمامة متعددة الاستعمالات يتم ارشاده مباشرة حول كيفية ارتداءها ونزعها. وثمّن مدير هذا المعهد الصادق بالطيب مساهمة كل من الكشافة التونسية والهيئة المحلية للهلال الاحمر التونسي في انجاح عملية دخول التلاميذ الى هذه المؤسسة التربوية مؤكدا احترام كافة شروط الوقاية بالاقسام لضمان التباعد الاجتماعي بين التلاميذ والحد من امكانية العدوى. وأضاف أنّه لم تسجل اية حالة استثنائية عند قيام المرشدين التطبيقيين واعوان المخابر بقياس درجات الحرارة للتلاميذ والاطار التربوي والاداري وأنه وقع تخصيص قاعة للحجر الصحي بهذه المؤسسة التربوية لايواء اية حالة مشتبهة، معبّرا عن أمله في انجاح هذه المرحلة الحساسة من السنة الدراسية. وبدورهم اكد عدد من التلاميذ بمعهد مدينة القلعة من معتمدية دوز الشمالية والتي شهدت اكبر معدّل للاصابة بفيروس كورونا بالجهة انهم مصرّون على إتمام العام الدراسي والنجاح في مناظرة الباكالوريا متجاوزين المخاوف التي يشعرون بها جراء هذا المرض الذي لن يحبط عزائمهم على حد تعبيرهم. يذكر أن هذا المعهد يضمّ 41 تلميذا وتلميذة 27 منهم في شعبة العلوم التجريبية تم تقسيمهم الى ثلاثة فرق يتكون كل فريق من 9 تلاميذ و14 تلميذ في شعبة الاداب في فريق واحد مع اخضاع كافة التلاميذ والاطار التربوي والاداري عند دخول المعهد الى اجراءات التثبت الصحي كقياس الحرارة ثم غسل اليدين وتعقيمها وارتداء الكمّامات. يشار الى وجود قاعتين عند مدخل هذا المعهد واحدة للتمريض واخرى للحجر الصحي في صورة الشك في اية حالة صحية هذا ويساهم متطوعون من الكشافة التونسية ولجنة الصحة ببلدية المكان في تنظيم دخول التلاميذ واحترام التباعد الاجتماعي لضمان تطبيق اجراءات الحجر الصحي الموجه خلال هذه العودة المدرسية الاستثنائية. ومن ناحية اخرى قام كل من المندوب الجهوي للتربية كمال بالزاوية والممثل عن وزارة التربية لزهر الرحال بجولة شملت عديد المؤسسات التربوية بالجهة خاصة منها معهدي دوز والقلعة للاطمئنان على حسن احترام شروط الوقاية و السير العادي للدروس مع احترام التباعد الاجتماعي بالمعاهد وداخل فصول التدريس مع الرفع من معنويات التلاميذ والاطارات التربوية لانجاح العام الدراسي. حمد