تتواصل منذ صبيحة اليوم الأحد، عمليات الكر والفر بين قوات الأمن الداخلي التي استعملت الغاز المسيل بكثافة، من جهة، وبين عدد من المحتجين في شوارع مدينة تطاوين. وعمد متظاهرون إلى غلق عديد الطرقات بأكياس الرمال وإشعال العجلات المطاطية. كما جدت مناوشات بين الأمن ومحتجين في معتديات أخرى مثل غمراسن والبئر الأحمر، حسب ما نقلته إذاعة تطاوين. وكانت قوّات الأمن قد تولت، ليل السبت الأحد فضّ اعتصام عدد من الشباب العاطل عن العمل الذين منعوا مرور سيارات نقل البترول، بعد أن نصبوا خياما عند الجسر المؤدي إلى مخرج المدينة المؤدي للصحراء، في ساعة متأخرة من ليل السبت، باستعمال الغاز المسيل للدموع. واستعملت الوحدات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وتحدث محتجون لوسائل الإعلام عن وجود عدد من الجرحى بعد مداهمة مقر الاعتصام، إلى جانب عدد من الإيقافات. وأفاد مصدر أمني لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بأن المواجهات الأمنية حتمتها الاعتداءات التي استعمل فيها المحتجون الحجارة والمقذوفات وزجاجات المولوتوف، والهجومات التي استهدفت مجمع مراكز الأمن بتطاوين بقصد حرقه، على حد قوله. كما أشار مصدر أمني آخر إلى أن عناصر دخيلة عن المعتصمين أجّجت الوضع وأساءت لهم باستعمال وسائل إجرامية، وأن عددا من المشتبه بهم يجرى التحقيق معهم.