منذ انتشاره في جانفي الماضي، تسابقت الدول ومعها بعض الشركات والمعاهد الخاصة بالأبحاث العلمية الزمن لصناعة لقاح مضاد لكورونا، والتحقت تونس بركب السباق من خلال لقاح قالت انه يعتمد تكنولوجيا الحمض النووي، التي تعدّ من أحدث التقنيات في تطوير اللقاحات، معتمدة في ذلك على خبرتها السابقة في تطوير لقاح ضد داء الكلب. واليوم الأربعاء، أكد المدير العام لمعهد باستور، الهاشمي الوزير أن تونس تسعى منذ فترة إلى تطوير لقاح ضد كورونا. وأوضح في ندوة صحفية أن فريق خبراء متخصّص بمعهد باستور يعمل على تطوير لقاح ضد كورونا يعتمد على تقنية الحمض النووي (DNA Vaccin) وبنفس المقاربة التي تم اعتمادها في تطوير لقاح ضد داء الكلب. وأشار إلى أن هذا المشروع العلمي مازال في بداياته الأولى ما قبل المراحل السريرية ويتم القيام بتجارب مخبرية على الفئران والأرانب. ويتزامن الحديث عن لقاح تونسيّ الصنع لكورونا مع عودة مؤشرات تأزم الوضع الصحي في البلاد، خاصة بعد انتشار الفيروس من جديد في عديد من ولايات الجمهورية. وفي هذا السياق، حذرت نصاف بن علية عضو لجنة مجابهة فيروس كورونا اليوم الاربعاء من صعوبة المرحلة المقبلة في علاقة بانتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى المرحلة المقبلة ستكون صعبة حيث يتزامن انتشار فيروس كورونا مع ظهور النزلة الموسمية التي تنطلق في فصل الخريف . ودعت بن علية إلى إجراء التلقيح ضد النزلة الموسمية خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة على غرار كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة. وأعلنت وزارة الصحة يوم أمس الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 أنه بتاريخ 31 أوت 2020، تم تسجيل 160حالة إصابة جديدة: 148 حالة محلية و12 حالات وافدة، و41 تحليلا إيجابيا لحالات سابقة لا تزال حاملة للفيروس. ولا يوجد أي لقاح في العالم جاهز للتسويق بعد، إلا أنّ 168 مشروع لقاح في العالم في مختلف مراحل التطوير حاليا، وفقا للمنظمة العالمية للصحة.