تنطلق العودة المدرسية يوم غد الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 في ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا. وأكد وزير التربية فتحي السلاوتي أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والمتمثلة في الدراسة بنظام الأفواج والدراسة يوما بيوم، قابلة للتغيير حسب تطور الوضع بالبلاد لأن وزارة التربية لا يمكن أن تكون بمعزل عن التطورات الحاصلة. وأضاف الوزير في تصريح لإذاعة "شمس اف ام" أنه بالتنسيق مع وزارة الصحة والسلط الجهوية يمكن مراجعة القرارات المذكورة أو البعض منها، كما يمكن العودة للنسق الطبيعي للدراسة إذا تحسنت الأوضاع الصحية. وفي ما يتعلق بوضعية بعض المدارس التي تفتقر لأبسط المرافق أكد وزير التربية أن ميزانية الوزارة لا تسمح بالإصلاحات المطلوبة وأنها تعوّل على المجتمع المدني والسلط الجهوية للمساهمة في الإصلاحات متعهّدا بتسهيل الإجراءات الإدارية في هذا الصدد. وبين الوزير أن استعداد الوزارة على أتمه على المستوى البيداغوجي وأن الأسابيع الستة الأولى ستخصّص لاستكمال برنامج الثلاثي الأخير للسنة الفارطة لأنه لا يمكن البناء دون استكمال البرامج خاصة في بعض المواد. وبخصوص رفض القطاع الخاص للإجراءات التي سنتها وزارة التربوية وخاصة منها نظام التدريس بالأفواج، قال الوزير إن وزارة التربية تشرف على القطاعين العام والخاص ولا يمكن سن إجراءات خاصة بالتعليم الخاص، مشددا على أن الإجراءات التي تم اتخاذها تنطبق على العمومي تنطبق على التعليم الخاص. وكان وزير التربية قد عقد يوم الجمعة الفارط ندوة صحفية خصصت لعرض مستجدات العودة المدرسية بالنسبة للسنة الدراسية الجديدة 2020-2021 وأعلن أن الوزارة ناقشت خلال الأسابيع الفارطة مع جميع الأطراف والشركاء الاجتماعيين كل السيناريوهات الممكنة للعودة المدرسية، وأعلن أنه سيتم توفير الماء الصالح للشراب بكافة المؤسسات التربوية التي تشهد إشكاليات في التزود المنتظم بالماء الصالح للشراب والبالغ عددها 461 مدرسة، فضلا عن توفير الكمامات والسائل المعقم لجميع التلاميذ المنحدرين من عائلات معوزة والمقدر عددهم ب 50 ألف تلميذ كما أعلن انه تقرر التقليص من أيام العطل المدرسية بثلاثة أيام من عطلتي نصف الثلاثي الأول ونصف الثلاثي الثاني وبأربعة أيام من عطلتي الشتاء والربيع، على أن تنتهي السنة الدراسية يوم 30 جوان 2021.