span style="font-family:"Arial","sans-serif""أشار تقرير شهر نوفمبر 2020، الصادر عن المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، إلى "تواصل اعتداءات الشرطة على الأفراد في أوضاع لا تتطلب استعمال القوة"، وفق ما بينته عدد من الانتهاكات التي رصدتها المنظمة. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وأفاد بلاغ للمنظمة صدر اليوم الأربعاء 2 ديسمبر 2020، أن التقرير تضمن توثيقا لعدد من الانتهاكات التي رصدتها، مشيرا إلى أن الحالات الموثقة "أكدت تواصل اعتداءات الشرطة على الأفراد في أوضاع لا تتطلب استعمال القوة". span style="font-family:"Arial","sans-serif""وذكرت أن تقريرها "رصد صورا للإفلات من العقاب لأشخاص تعرضوا إلى انتهاكات، لكنهم قوبلوا بطول الإجراءات القضائية أو بصدور أحكام لا تتناسب مع الأفعال المرتكبة أو أوصاف قانونية مخففة"، مؤكدة، "ضرورة تطبيق القوانين ضد مرتكبي الانتهاكات، سواء من قبل الإدارة أو من قبل العدالة، تصديا لآفة الإفلات من العقاب". span style="font-family:"Arial","sans-serif""وأورد التقرير عددا من حالات الانتهاك وهي الآتية: span style="font-family:"Arial","sans-serif""حالة الشاب وجدي بن ع: span style="font-family:"Arial","sans-serif""منذ أسبوعين تم إيقاف الشاب وجدي وتفتيش حقيبة كان يحملها من قبل دورية شرطة بمدينة الفحص. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وبدافع الخوف حاول وجدي الفرار فتعرض بسبب ذلك الى الضرب المبرح بواسطة اللكم والركل أمام المارة ثم تم جره بالقوة مسافة طويلة إلى سيارة الأمن مع مواصلة الاعتداء عليه بالصفع على وجهه إلى حد سقوطه ارضا ثم تم نقله إلى مركز الأمن بالفحص. span style="font-family:"Arial","sans-serif""ولدى علم العائلة بخبر إيقاف وجدي تنقلوا إلى مركز الأمن المعنى إلا أنهم اعلموا بعدم وجوده بالمقر. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وقال أفراد من العائلة للمنظمة أنهم كانوا يسمعون صراخ واستغاثة وجدي داخل مركز الامن. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وقالت العائلة للمنظمة أن وجدي كان يتحوز على مبلغ مالي جمعه من العائلة لشراء مستلزمات خطبته وهاتف محمول وأنها عاينت المحجوز المذكور بالمركز عند استفسارها عن وجدي. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وبتاريخ 18/11/2020 عينت أول جلسة لوجدي والتي صادفت اضراب واعتصام كتاب المحاكم ولم يحدد بعد تاريخ الجلسة المقبلة. span style="font-family:"Arial","sans-serif""اعتداء span style="font-family:"Arial","sans-serif""بتاريخ 09/11/2020 وفي حدود الساعة السابعة مساء وعلى مستوى نهج فلسطين بالعاصمة تونس، كان ثلاثة أعوان بالزي المدني تابعين لمركز الأمن بنهج فلسطينتونس بصدد سحب شباب بالقوة إلى أن التحق بهم أعوان شرطة أخرين يرتدون الزي المدني وقاموا بالاعتداء جماعيا على الشاب بواسطة الركل واللكم مع إسقاطه أرضا. span style="font-family:"Arial","sans-serif""بعد ذلك نقل الشاب إلى مركز الامن أين تواصل الاعتداء عليه وكان يرسل أصوات استغاثة من داخل المركز. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وتسبب الوضع في توتر كبير بالمكان خاصة من قبل أصدقاء الشاب الذي كانوا يسمعون أصوات استغاثة وقد قام أعوان الامن باحتجاز هاتف محمول لإحدى الشابات ثم أعيد إليها. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وحاول عضو من المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب التدخل إلا أن مسؤولين مركز الأمن طالبه بمغارة المكان. span style="font-family:"Arial","sans-serif""متابعات قضائية: span style="font-family:"Arial","sans-serif""قضية أيوب بن فرج: span style="font-family:"Arial","sans-serif""أصدرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بسوسة بتاريخ 03/11/2020حكما في قضية موت الشاب أيوب بن فرج بجهة الحمامات خلال سنة 2018. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وقضى الحكم ببراءة أحد عوني الأمن المتهمين في القضية في حين أدين الثاني بالسجن لمدة خمس سنوات طبق الفصل 208 من المجلة الجزائية والذي يتعلق بالضرب والجرح الناتج عنه موت. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وكان تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى أن الموت نتج عن الاستعمال المفرط للغاز المشل للحركة والإصابة على مستوى القفص الصدري. span style="font-family:"Arial","sans-serif""قضية السيّد أكرم لاغة: span style="font-family:"Arial","sans-serif""خلال شهر رمضان لسنة 2015 وبمدينة قابس جد خلاف بين أكرم لاغة وأعوان أمن من أجواره متسوغون لمنزل مجاور بسبب ركن سيارته. span style="font-family:"Arial","sans-serif""تعرض أكرم إلى الاعتداء بالضرب بواسطة "ماتراك" على الرأس واستعمال الغاز المشل للحركة وبالأرجل وبمؤخرة السلاح، وجراء ذلك حصلت له أضرار على مستوى أذنه وعينه اليسرى وأجزاء أخرى من بدنه. span style="font-family:"Arial","sans-serif""تقدم أكرم بشكاية إلى وكيل الجمهورية بقابس وتم سماعه بمركز الحرس الوطني بقابس وكافح عونين منهم. span style="font-family:"Arial","sans-serif""وأحيلت القضية بعد ذلك إلى مكتب التحقيق وتم سماعه ومكافحته بالعونين المذكورين ولم تتم المكافحة مع عونين أخرين. span style="font-family:"Arial","sans-serif""والقضية لازلت على بساط النشر لدى التحقيق. span style="font-family:"Arial","sans-serif""معطيات إحصائية حول السجون في تونس: span style="font-family:"Arial","sans-serif""خلال جلسة مساءلة أمام مجلس نواب الشعب قدم وزير العدل بعض المعطيات الإحصائية المتعلقة بالسجون التونسية والسياسة الجزائية وذلك بتاريخ 30/11/2020. span style="font-family:"Arial","sans-serif""-عدد النزلاء بالسجون التونسية 22900 نزيل. span style="font-family:"Arial","sans-serif""- عدد الموقوفين تحفظيا في انتظار المحاكمة 13 ألف موقوف. span style="font-family:"Arial","sans-serif""- عدد النزلاء المحكومين بالإعدام 138 منهم 80 صدرت بشأنهم أحكام باتة. span style="font-family:"Arial","sans-serif""- عدد مكاتب المصاحبة لتطبيق العقوبات البديلة: 6 مكاتب في انتظار مزيد تعميمها على مستوى محاكم الاستئناف