اكد النائب عن كتلة حزب قلب تونس بالبرلمان عياض اللومي في ندوة صحفية عقدتها الكتلة، اليوم الإثنين، لعرض تفاصيل ملف قضية نبيل القروي، أن في الملف قرينة تفيد ببراءة القروي، موضحا أن الإيقاف ليس إدانة وأنه من الضروري أن يتمتع القروي بشروط المحاكمة العادلة. وأوضح اللومي أن أحد الخبراء في ملف القروي أبدى رأيه السياسي عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" وقال إنه يصوّت ضد السياسيين الذين يتخفون وراء الحصانة، واعتبر اللومي أن الأخطر من ذلك هو أن نتائج التقرير سربت بطريقة مشوّهة وأصبح راسخا في أذهان الرأي العام أن 143 مليارا تم تبييضها. كما شدّد اللومي على أن الاختبار فيه أخطاء جسيمة ترتقي إلى الزور المادي والمعنوي والتدليس، حسب قوله، وأنه تقرر تقديم قضايا بالخبراء للمساءلة التأديبية وبالإمكان المرور إلى الجزائي في حقهم، وأشار المتحدث إلى أن نبيل القروي يريد التدقيق في الاختبار، خاصة وأنه تعرض لمحاكمة سياسية وشعبية وفي الإعلام. وقال عياض اللومي: "من غير المعقول أن يحكم خبير في القضاء والخبير ليس ممنوعا من المساءلة". واعتبر المتحدث أنه وقعت إدانة مسبقة لإنسان بريء، وأن قلب تونس يسعى لتحقيق الحياد وحماية مسار استقلالية القضاء مشيرا إلى ضرورة إيقاف الهرسلة والإرهاب الفكري الجاري حاليا، حسب تعبيره. وختم اللومي بالقول: "لدينا مكسب اسمه قناة نسمة وغلقها يهدّد الحريات في البلاد وهناك دعوات سياسية لمحاكمة قلب تونس ككل". تجدر الإشارة إلى أنه تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي يوم الخميس 24 ديسمبر 2020، وكان قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي وجه استدعاء إلى القروي لجلسة استنطاق بخصوص القضية المتعلقة بشبهة تبييض الأموال. وكان قد تم إيقاف القروي بتاريخ 23 أوت 2019، على خلفية القضية التي رفعتها ضده منظمة أنا يقظ في تبييض الأموال والفساد. وأذنت محكمة التعقيب بتاريخ 9 أكتوبر 2019 بالإفراج عن القروي وإبطال قرار الإيقاف التحفظي.