اختتم القادة الأفارقة اليوم الأحد 7 فيفري 2021، القمة الإفريقية 34، التي انطلقت أمس في مقر المنظمة في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بمشاركة رؤساء وحكومات الدول الأعضاء، افتراضيا، للمرة الأولى عن طريق الفيديو كونفرانس بسبب تدابير مواجهة فيروس كورونا. ونقل الاتحاد الإفريقي، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بثا لانطلاق القمة. وانتخب القادة الأفارقة، في اليوم الأول للقمة، عبر التصويت الإلكتروني، التشادي موسى فكي لمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، لولاية ثانية مدتها 4 سنوات. كما تسلّم فليكس تشيسكيدى رئيس الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد خلفا لنظيره الحالي، سيريل رامافوسا رئيس جنوب إفريقيا. وناقش القمة القضايا الأمنية بمنطقة الساحل وليبيا وجنوب السودان والصومال، إلى جانب موضوع توريد لقاحات كورونا. وجرت قمة رؤساء الاتحاد الإفريقي في غياب لافت للرئيس قيس سعيد، الذي لم يكلف رئيس الحكومة أو وزير الخارجية بنيابته في القمة، وفق ما جرت عليه العادة في القمم الإقليمية والدولية. وقد مثل تونس في هذه القمة محمد علي النفطي، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية. وانتقد عديد المهتمين بالشأن الإفريقي في تونس غياب الرئيس سعيد الذي لم يحضر منذ انتخابه في أكتوبر 2019 أي اجتماع على المستوى القاري. ولم تصدر عن وزارة الخارجية التونسية متابعة إعلامية للمشاركة التونسية في القمة إفريقية. ودوّنت يسرى قلالي، الباحثة لدى الاتحاد الإفريقي، على حسابها بموقع فايسبوك: "طالما الإرادة مفقودة والاهتمام بإفريقيا يكون حسب المناسبات، لا نتوقع الكثير من أشخاص باقين على خذلان قارتهم وشعبهم ومؤسساتهم". ودوّن أنيس الجزيري، رئيس مجلس أعمال تونس إفريقيا، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، داعيا رئيس الجمهورية إلى تقييم إنجازاته منذ سنة ونصف على انتخابه في الجانب الدبلوماسي الذي هو من مشمولاته، قبل أن يطالب بصلاحيات أكبر وبنظام رئاسي، وفق تعبيره. وأضاف الجزيري: "احترامك للدستور هو احترامك لصلاحياتك والقيام بها على أحسن وجه ودعم الحكومة للقيام بصلاحياتها وتأطيرها والسعي للعمل معها في تناغم مهما كانت الصعوبات والاختلافات". وقال الجزيري: "منذ أدائك اليمين يوم 23 أكتوبر 2019، تخلّفت بشكل غير مبرر ولا مفهوم عن أغلب إن لم نقل كل المحافل الدولية". وذكّر الجزيري بالمؤتمرات الدولية التي تغيّب عنها الرئيس قيس سعيد منذ انتخابه، وهي: أكتوبر 2019: المنتدى الاقتصادي الروسي- الإفريقي في مدينة سوشي الروسية. نوفمبر 2019: الرئيس يغيب عن منتدى السلام في باريس حول التنمية المستدامة نوفمبر 2019: قمة ألمانيا-إفريقيا للاستثمار التي خصّصت 70 مليار أورو للاستثمار في إفريقيا . نوفمبر ديسمبر 2019: المؤتمر الحواري المتوسّطي في نسخته الثالثة الذي احتضنته العاصمة الإيطاليّة روما. ديسمبر 2019: مراسم أداء الرئيس الجزائري لليمين الدستوريّة. جانفي 2020: الرئيس يغيب عن مؤتمر برلين حول الأزمة في ليبيا. جانفي 2020: منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا. فيفري 2020: القمة العادية 33 للاتحاد الإفريقي التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. جوان 2020: القمّة الصينية-الإفريقية التي عقدت عن بعد عبر تقنية الاتصال بالفيديو. فيفري 2021: الرئيس يتجاهل ما حصل في ليبيا، ولا يهنئ أشقاءنا هناك بانفراج أزمتهم. فيفري 2021: القمة الإفريقية عدد 34 التي تعقد عن بعد والمخصّصة لمكافحة وباء كوفيد-19، وإمدادات اللقاحات في القارة.