نشر عصام الشابي القيادي في الحزب الجمهوري تدوينة اعتبر فيها انه "مع تواصل الأزمة و غياب الانسجام بين مؤسسات الدولة بدأنا نشاهد ما حذّرنا منه مرارا و تكرارا : الفوضى و العنف يطل برأسه و الفتيل اذا ما اشتعل فلن يقدر أحد على إطفائه". واضاف عصام الشابي ان "ما أقدمت عليه العصابة الفاشية من اقتحام مقر فرع تونس لاتحاد علماء المسلمين بالقوة هو عربدة مدانة بكل المقاييس و لا يمكن تبريرها او السكوت عنها". كما اعتبر ان قدوم نواب من ائتلاف الكرامة و بعض انصاره على عين المكان بدعوى حمايته او تعويض اجهزة الدولة في القيام بمهامها هو بمثابة سكب الزيت على النار و البحث عن مبررات لإذكاء نار الفتنة . وتابع ان "الدولة وحدها مسؤولة عن تطبيق القانون و حماية الاشخاص و الممتلكات ، و دولتنا مفككة و القائمون عليها يخوضون حرب نفوذ أنهكت مؤسساتها ، اما نحن فلم يبقى أمامنا الا الدفاع عن مدنية الدولة و ديمقراطيتها و عن علوية القانون بكل ما اوتينا من قوة و إلاّ فالخراب آت و لن ينفع الندم ساعتها". تجدر الاشارة الى ان رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي كانت قد اقتحمت يوم امس مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مطالبة بحله بدعوى أنه منظمة تنشر الإرهاب، في حين وصف الأمين العام للاتحاد علي محيى الدين القره داغي هذا الاقتحام بالعمل الإجرامي المخالف للقوانين، متوعدا بمقاضاة موسي التي سبق للقضاء أن رفض دعوى رفعتها تطالب بوقف نشاط الاتحاد.