أجرى راشد الغنوشي رئيس مجلس نوّاب الشّعب بعد ظهر أمس الخميس، مكالمة هاتفية مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وخالد مشعل رئيس الحركة بالخارج. وأفاد بلاغ لمجلس نواب الشعب بأنّ الغنوشي حيا صمود الشعب الفلسطيني أمام الهجمة الأخيرة ضده، وأكد أن البرلمان التونسي مُلتزم بواجبه التاريخي تُجاه القضية الفلسطينية باعتبارها أمّ القضايا، ويقوم بدور هام ومُستمر في المحافل الدولية لدعم الحقّ الفلسطيني. وجدد رئيس المجلس إدانته لاعتداءات قوات الاحتلال واستهداف المدنيين والأطفال بقطاع غزة، واستنكاره للانتهاكات المستمرّة لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية، مؤكدا أن تونس طالبت يوم أمس خلال أشغال الاتحاد البرلماني العربي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني والقيام بالتنسيق اللازم لتقديم كل انواع الدعم الواجب لشعب يناضل ببسالة من اجل حريته ودفاعا عن مقدسات الأمة. وأشار الغنوشي إلى ضرورة التعجيل بتدخل دولي عاجل، لوضع حد لاعتداءات الاحتلال مؤكدا أهمية توحيد الصف العربي للدفاع عن القضية الفلسطينية. وشدد رئيس المجلس على ضرورة الوقف الفوري للاعتداء على المدنيين أمام سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من أطفال ونساء ورجال ومع تواصل القصف العشوائي للأحياء السكنية. وأكد رئيس المجلس ان قصف المدنيين وتهجير السكان يعتبر جريمة حرب في القانون الدولي. وأضاف بلاغ مجلس نواب الشعب أنّ إسماعيل هنية أطلع راشد الغنوشي على تطورات الوضع في قطاع غزة، وما انجرّ عنه من سقوط عدد كبير من الشهداء، وأبرز خطورة تواصل الحصار على القطاع. كما عبّر عن تقديره لما يقوم به التونسيون من مجهودات في سبيل القضية الفلسطينية مبرزا أهمية الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة. ومن جانب آخر، أكد خالد مشعل صمود الشعب الفلسطيني وارتفاع معنوياته أمام تصعيد قوات الاحتلال وترهيبها للمدنيين والعزّل، مُبرزا أهمية تكاتف وتوحدّ كافة القوى الفلسطينية لدحر العدوان الغاشم وواجب تضامن الشعوب العربية والإسلامية مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أجل استرداد أرضه وحماية مقدسات الأمة، وفق المصدر نفسه.