أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، السبت، رفضه ترشح أي شخصية عسكرية للانتخابات النيابية والرئاسية المقررة في 24 ديسمبر الأول المقبل. جاء ذلك في ندوة صحفية عقدها المشري حضرها عدد من الصحفيين والناشطين في العاصمة طرابلس. وقال المشري: "لا نقبل بأي شخصية عسكرية في الانتخابات، ولا نقبل لا بحفتر، ولا أسامة الجويلي (آمر المنطقة العسكرية الغربية في الحكومة الحالية) ، ولا محمد الحداد (رئيس الأركان العامة في الحكومة). وأضاف: "انزع بدلتك العسكرية ومن ثم شارك في الانتخابات". ولفت المشري، إلى أنهم "تعرضوا لضغوطات أممية للسماح بترشح عسكريين للانتخابات القادمة". وحول قانون الانتخابات طالب المشري بأن "يكون مشروع الدستور هو القاعدة الدستورية للانتخابات". وتابع المشري، أن ليبيا لن تستقر دون وجود دستور ينظمها. وحول منصب القائد الأعلى للجيش الليبي قال المشري: "مازال عقيلة صالح يصدر كتابات وترقيات وتعليمات للجيش إلى يومنا هذا متجاهلا المجلس الرئاسي". واعتبر أن صالح "لم يلتزم بالاتفاق السياسي كاملا". ويشغل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي منصب القائد الأعلى للجيش الليبي، لكن صالح يواصل إصدار تعليمات وترقيات وهي ليست من صلاحياته. والخميس أعلنت الأممالمتحدة، على لسان رئيس بعثتها للدعم في ليبيا يان كوبيتش، أنها "ستتوصل من لجنة التوافقات الليبية إلى خلاصات عملها حول القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات، نهاية الأسبوع الجاري". وقبل أسبوع، اختار أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، "لجنة التوافقات" مكونه من 13 عضوا. وتختص اللجنة في مناقشة المقترحات المقدمة بشأن القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات النيابية والرئاسية المقررة في 24 ديسمبر المقبل. الأناضول