تظاهر آلاف السودانيين، اليوم الإثنين، في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة ب"التحول الديمقراطي المدني"، ورفضا للانقلاب العسكري. وتوسعت الاحتجاجات بخروج مظاهرات في مدن بورتسودان (شرق) والقضارف (شرق) وسنجة (جنوب شرق) ومدني (وسط)، لتنضم إلى مدن الدمازين والفاشر ونيالا وعطبرة. وأفاد شهود عيان بأن آلاف احتشدوا من أحياء مدينة أم درمان ومدينة بحري، وتجمعوا في ساحة "ميدان الأهلية"، رفضا للانقلاب العسكري والاتفاق السياسي بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وتظاهر آلاف السودانيين، في الخرطوم. وذكر الشهود أن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل لتفريق المحتجين. وفي مدينة نيالا مركز ولاية جنوب دارفور (غرب) خرج محتجون للمطالبة بمدنية الدولة، وشهدت مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب) احتجاجات مماثلة ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات منها "العسكر للثكنات". وفي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل (شمال) خرج العشرات رافعين الأعلام الوطنية على الدراجات النارية ولافتات. كذلك خرج محتجون في مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق، للمطالبة ب"القصاص لشهداء الثورة السودانية". وجاءت هذه التظاهرات بدعوة من "لجان مقاومة الخرطوم"، الأحد، التي قالت إن هذه المواكب ستتوجه إلى القصر الرئاسي بالعاصمة. ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري". ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر، يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل. الأناضول