خرجت، اليوم الأحد 30 جوان 2019 مظاهرات مليونية حاشدة في العاصمة السودانية الخرطوم و12 مدينة أخرى، أبرزها أم درمان والقضارف ومدني وعطبرة، إضافة إلى مئات القرى. استجابة لدعوة قوى "إعلان الحرية والتغيير"، إلى مليونية بهدف الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين. وفي الوقت نفسه، أفادت وكالة رويترز بأن آلاف المتظاهرين يتوجهون إلى مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، وأن قوات الأمن تطلق النار في الهواء. وقالت مصادر إعلامية إنّ أحد المتظاهرين قتل برصاص الأمن السوداني. موضحة أن الشاب خالد عوض سعيد (35 سنة) لقي حتفه بعد أن فشلت محاولات إسعافه بعد نقله إلى المستشفى. وبث ناشطون صورا قالوا إنها لإصابة أحد المتظاهرين بطلق في الرأس أثناء مشاركته في مسيرة الخرطوم، كما تداولوا صورا لمظاهرات في مدينة كسلا شرقي السودان. واستخدمت قوات الأمن الغاز المدمع في مناطق بحري ومعمورة وأركويت بالعاصمة، وكذلك في مدينة القضارف شرقي البلاد، بحسب ما أفاد شهود. وردد المتظاهرون شعارات تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين، كما طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين. ومنذ الصباح انتشر عناصر من الشرطة وقوات الدعم السريع في شوارع العاصمة، كما أحاطت عربات الدفع الرباعي بمنطقة القيادة العامة حيث كان يقام الاعتصام الذي سبق فضه بالقوة. من جانبه، قال نائب رئيس المجلس العسكري السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم الأحد، "نحن حراس للثورة ومحايدون من النزاع حول السلطة ونأمل التوصل إلى اتفاق عادل وشامل يمثل الشعب السوداني". وزعم حميدتي أن قناصين أطلقوا الرصاص على 3 من جنود الدعم السريع أثناء تظاهرات اليوم في أم درمان. وكانت القوات الأمنية السودانية قد نفّذت، منذ صباح اليوم الأحد، انتشاراً أمنياً كثيفاً في العاصمة الخرطوم، هو الأوسع من نوعه منذ سقوط الرئيس عمر البشير، في أفريل الماضي. وجاء الانتشار قبيل ساعات من موعد مواكب المليونية التي دعت إليها قوى "إعلان الحرية والتغيير"، في أول حشد من نوعه منذ مجزرة فض اعتصام محيط القيادة العامة للجيش، في 3 جوان الجاري.