كشفت لجنة أطباء السودان المركزية، عن مقتل 4 أشخاص في مليونية 30 ديسمبر، و29 إصابة بالرصاص الحي. وقالت "إنّ عدد الشهداء ارتفع إلى (52) منذُ انقلاب 25 تشرين أول/أكتوبر، بينهم 10 قُتلوا بعد الاتّفاق بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بحسب صحيفة "السوداني". كانت وكالة بلومبرج للأنباء قد ذكرت أن قوات الأمن السودانية اشتبكت اليوم الخميس مع محتجين على الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان في شهر أكتوبر الماضي، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في العاصمة الخرطوم. وأضافت بلومبرج أن عشرات آخرين أصيبوا عندما أطلقت السلطات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق حشد ضم آلاف تجمعوا عند القصر الرئاسي في الخرطوم. وتأتي حملة الجيش في وقت صعب للسودان الذي يكافح اقتصاده للتعافي. وعلق المانحون الدوليون، بما في ذلك الوكالات الأمريكية والتنموية، مساعدات للسودان تقدر بمئات الملايين من الدولارات. وإضافة إلى ذلك، هناك شكوك بشأن أهلية السودان لتخفيف ديون بقيمة 50مليار دولار من خلال برامج صندوق النقد الدولي. وذكرت قناة العربية الفضائية أن مكتبها الذي يضم ايضا تليفزيون الحدث، تم مداهمته والاعتداء بالضرب على بعض العاملين فيه. وذكرت شبكة الصحفيين السودانيين أيضا أن قوات الأمن داهمت مكاتب قنوات اخرى. كانت السلطات السودانية قد قطعت خدمة الانترنت والاتصالات على المستخدمين قبل تظاهرات دعت إليها المعارضة ضد الحكومة الانتقالية اليوم الخميس. وذكر موقع "الراكوبة نيوز"السوداني الإلكتروني اليوم أنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية الى القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية وسط الخرطوم، فيما تشهد الشوارع هدوء حذرا حاليا. وكان "تجمع المهنيين السودانيين" المعارض أفاد صباح اليوم بقيام قوات سودانية بتنفيذ حملة اعتقالات تستهدف قيادات في المعارضة قبل الاحتجاجات. وأكد التجمع أن "هذه الممارسات القمعية" لن تثني "القوى الثورية" عن حركتها. ويشهد السودان حالة من الاحتقان منذ التوترات التي شهدتها البلاد في أكتوبر الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بالحكومة الانتقالية المدنية التي كان يرأسها عبد الله حمدوك. وكالة الأنباء الألمانية