أعلن حراك احتجاجي سوداني، مساء الأحد، الاعتصام أمام القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم بهدف "إسقاط النظام"، فيما أطلقت قوات أمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين أمام القصر. وقالت "تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم": "نعلن الاعتصام أمام قصر الشعب السوداني لإنجاز مهام الثورة وإسقاط النظام". ودعا البيان جميع السودانيين للتوجه إلى القصر "لإعلان حصار الطاغية (قائد الجيش عبد الفتاح البرهان) وتحرير السودان من حكم المليشيات العسكرية"، على حد تعبيره. وأضاف:" نناشد كل القوى الثورية المهنية منها والسياسية للاصطفاف خلف مطالب التغيير الجذري والانعتاق من الحكم الشمولي العسكري". في هذا السياق، أفاد شهود عيان بأن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين أمام القصر الرئاسي. وذكر الشهود أن القوات الأمنية تحاول تفريق المحتجين منذ عصر اليوم. وفي وقت سابق الأحد وصل آلاف المتظاهرين، إلى البوابة الجنوبية لقصر الرئاسة في العاصمة السودانية الخرطوم، للتعبير عن رفضهم لاتفاق سياسي وقَّعه قائد الجيش ورئيس الوزراء، وللمطالبة بحكم مدني كامل. وناشد حزب الأمة القومي، الأحد، الجيش السوداني والأجهزة الأخرى، بحماية الجماهير المحتشدة أمام القصر الرئاسي. وخرج متظاهرين في مدن عطبرة والدامر ودنقلا والبرقيق وكريمة (شمال) ومدني والمناقل (وسط) والضعين ونيالا وزالنجي والفاشر وكبكابية (غرب) وكوستي والأبيض (جنوب) وبورتسودان وحلفا الجديدة (شرق) وسنار (جنوب شرق). وتتزامن الاحتجاجات مع الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 19 ديسمبر 2018، التي دفعت قيادة الجيش على عزل رئيس البلاد عمر البشير في 11 أفريل 2019. ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر الماضي، احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري"، قبل أن يقع التراجع عن تلك الإجراءات. لكنّ قوى سياسية ومدنية رفضت الاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب". الأناضول