اتهمت روسياأوكرانيا بتنفيذ ضربة جوية على مستودع وقود في مدينة بيلجورود الروسية اليوم الجمعة، وهي واقعة قال الكرملين إنها تعكر أجواء محادثات السلام مع كييف. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي تورط أوكرانيا المزعوم في الضربة لأنه ليس مطلعا على جميع المعلومات العسكرية. ولم ترد وزارة الدفاع ولا هيئة الأركان العامة في أوكرانيا على طلبات للتعليق. ومن جانب آخر، رفضت وزارة الدفاع الأوكرانية التعليق مباشرة على مزاعم موسكو، لكنها قالت إن كييف تشن عملية دفاعية ولا يمكن تحميلها مسؤولية "كل كارثة على الأراضي الروسية". وقال المتحدث باسم الوزارة أولكسندر موتوزيانيك في إفادة صحفية "أوكرانيا تشن حاليا عملية دفاعية ضد العدوان الروسي على أراضيها وهذا لا يعني أنها مسؤولة عن كل كارثة على الأراضي الروسية. لن أؤكد أو أنفي هذه المزاعم". وأظهرت لقطات فيديو للهجوم المزعوم ما بدا أنه عدة صواريخ تُطلق من ارتفاع منخفض وأعقبها انفجار. ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات حتى الآن. وهذا أول اتهام بضربة جوية أوكرانية على الأراضي الروسية منذ أن بدء موسكو غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير شباط. وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف على تطبيق تليجرام إن طائرتي هليكوبتر أوكرانيتين قصفتا المنشأة في بيلجورود التي تبعد حوالي 35 كيلومترا عن الحدود مع أوكرانيا بعد دخولهما روسيا على ارتفاع منخفض. وأضاف أن الحريق الذي تسبب فيه القصف أسفر عن إصابة اثنين من العمال، في حين تم إجلاء سكان بعض المناطق في المدينة. لكن شركة روسنفت الروسية المالكة لمستودع الوقود قالت في بيان منفصل إن الحريق لم يسفر عن إصابات، دون ذكر أي معلومات عن سببه. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن الرئيس فلاديمير بوتين أحيط علما بالواقعة. وقال بيسكوف إن الضربة قد تعرض مفاوضات السلام بين موسكو وكييف للخطر. كان مستودع ذخيرة بالقرب من بيلجورود اندلعت فيه النيران يوم الأربعاء مما تسبب في سلسلة من الانفجارات. وقال جلادكوف وقتئذ إن السلطات تنتظر إعلان وزارة الدفاع الروسية عن سببها. (رويترز)