أعلن اليوم الجمعة أمين عام مساعد اتحاد الشغل سامي الطاهري بأن الاتحاد يرفض الحوار على الشاكلة التي يطرحها اليوم رئيس الجمهورية قيس سعيد. وشدد الطاهري على أن الرئيس مطالب اليوم بحوار حقيقي ومفتوح ودون شروط، مع الحفاظ ايضا على الجمهورية دون ارساء جمهورية جديدة مع اضفاء بعض التغييرات على الدستور إذا استوجب الأمر ذلك، وفق تعبيره. ودعا الطاهري رئيس الجمهورية إلى مراجعة رؤيته بخصوص الحوار، قائلا "الحوار كما طرحه قيس سعيد بالنسبة للاتحاد هو حوار مرفوض". وأضاف الطاهري أنّ الحوار الذي يدعو إليه سعيد حوار مشروط ومسبق ونتائجه جاهزة لذا لا يمكن للاتحاد أن ينخرط فيه. قال الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل والناطق الرسمي باسمه سامي الطاهري في حوار له في الجريدة الالكترونية "dimanche du journal" ، إن الاتحاد لا يساند الأشخاص وإنما ينطلق موقفه دائما من تقييمه للواقع وللظروف وللوضع الدولي والإقليمي والوطني، وعلى ضوء كل ذلك يتفاعل مع ما يدور في الساحة الوطنية من قضايا. واعتبر المتحدث أنها لم تكن مساندة بالمفهوم المطلق أي لم تكن صكا على بياض بقدر ما كانت مساندة مشروطة بضمانات طلبها الاتحاد وأبرزها عدم المساس بالحريات والحقوق، انهاء المرحلة الاستثنائية في أسرع وقت ممكن والعودة إلى المسار الديمقراطي البنائي الدستوري العادي، دون العودة طبعا إلى ما قبل 24 جويلية باعتبار ان الاتحاد كان أول من دعا إلى حل البرلمان. وأكد أنه لا يمكن لرئيس الجمهورية ولا أي رئيس دولة مهما كانت حنكته أن يحل ازمة متراكمة من 70 سنة بالمراسيم، مشددا على أنه لا بد له أن يستمع الى الآخرين ويلتفت الى مواقف المنظمات والجمعيات والأحزاب الوطنية غير المتورطة في العقد الفارط.