أجلت حكومة الانقلاب العسكري في مصر قضية محاكمة صحافيي الجزيرة لجلسة 22 افريل الجاري مع استمرار حبس المتهمين.. وكانت جلسة الخميس هي الخامسة في محاكمة ثلاثة من صحافيي قناة الجزيرة الفضائية القطرية هم الصحافي الاسترالي بيتر غريست والمصري الكندي محمد فاضل فهمي والصحافي المصري باهر محمد، الموقوفون منذ اكثر من 100 يوم بتهم تتعلق بدعم جماعة الاخوان المسلمين ونشر اخبار كاذبة. وتثير تلك المحاكمة انتقادات دولية وحقوقية ضد الحكومة المصرية المتهمة بعدم احترام "حرية التعبير" وقمع الصحافة في اعقاب اطاحة الجيش بالرئيس الدكتور محمد مرسي مطلع جويلية 2013. والاربعاء، وصفت منظمة العفو الدولية ومقرها نيويورك المحاكمة "بالانتقامية". ومثل ثمانية متهمين بملابس السجن الاحتياطي البيضاء في قفص الاتهام من بينهم غريست. واجل القاضي محمد ناجي رشدي القضية لجلسة 22 افريل الجاري مع استمرار حبس المتهمين. وعرضت النيابة العامة اليوم خمسة مقاطع فيديو تقول انها الادلة الموجهة للمتهمين. لكن الفيديوهات الخمسة لم تكن سوى تقارير لقناة سكاي نيوز العربية وهي القناة التي لم يعمل بها اي من المتهمين. وجاء اول فيديو عن تدهور حالة السياحة في مدينة الاقصر المصرية، حيث عرض التقرير المصور مقاطع لحصان هزيل يتم اطعامه في اسطبل. فيما تناولت بقية التقارير الاوضاع في مصر قبيل الانتخابات الرئاسية في العام 2012. واثارت تلك الفيديوهات غضب المتهمين وذويهم داخل القاعة. وصاح محمد فاضل فهمي مدير مكتب الجزيرة الانكليزية في القاهرة من داخل القفص "من الواضح ان "هذا القاضي مسيس". وقال عادل شقيق محمد فاضل "انها فضيحة. القضية تتحول لسخافة. نحن نخسر مزيدا من الوقت في مشاهدة فيديوهات عن الاحصنة وكينيا والصومال. القضية عن مصر". فيما قال مايك شقيق بيتر "اثق في المقام الاول في ان اخي ليس مذنبا. النيابة تثبت ذلك في كل جلسة. كل الاتهامات زائفة". واغمي خلال الجلسة على المتهم المصري خالد محمد، الذي قال انه في اضراب عن الطعام منذ 15 يوما بسبب سوء الاحوال في سجن العقرب الذي يحتجز به. واخرج رجال شرطة المتهم خارج القفص قبل ان يعيدوه مجددا بعد افاقته. واثارت تلك المحاكمة انتقادات دولية عدة ضد القاهرة من الولاياتالمتحدة وعدد من المنظمات الحقوقية الدولية