خرج المئات من سكان منطقة القبائل الجزائرية بولاية البويرة تيزي وزو وبجاية، اليوم، في مسيرات، تخليدا للذكرى 34 لما يعرف بأحداث الربيع الامازيغي التي جرت في مثل هذا اليوم من عام 1980 ، حينما مٌنع مولود معمري من إلقاء قصيدة باللهجة الامازيغية، من قبل حزب الواحدج حينها-جبهة التحرير الوطني- حيث يتم تخليد الأحداث كل سنة. وتحولت المسيرة السلمية التي انطلقت قبل دقائق من أمام مقر جامعة البويرة إلى مسيرة تطالب بانفصال منطقة القبائل، بعد أن تمكن أعضاء الماك الانفصاليين من السيطرة على المسيرة و رفعوا فيها شعارات بربرية منها : " لا .. لا للتحرش القضائي على فرحات مهني" .. " الجزائر أمازيغية و ليست عربية " ، وأوقفت مصالح الأمن ، العشرات من المتظاهرين ممن شاركوا في المسيرة التي شهدتها شوارع مدينة بجاية بمناسبة الاحتفال بالربيع الأمازيغي. وأوضح الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية، أن عشرات المتظاهرين حاولوا عقب انتهاء المسيرة التي شارك فيها الآلاف من الأشخاص، اقتحام المدخل الرئيسي لمقر الولاية ما دفع بقوات مكافحة الشغب إلى التدخل وتوقيف العشرات منهم. و بولاية تيزي وزو أصيب ما لا يقل عن 30 شخصا بين متظاهر و أعوان امن خلال الاحتجاجات، و استعملت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المئات من المحتجين وسط المدينة.